سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إسلام البحيرى يثير الجدل قبل دخول السجن وعقب شموله العفو الرئاسى .. ومهجة غالب : خروجه ليس تكريما له وأتمنى أن يكون الحبس لقنه درسا .. القعيد: السيسى انتصر لتجديد الخطاب الدينى بالعفو عنه
قابل نواب البرلمان شمول قرار العفو الرئاسى لإسلام البحيرى بإرتياح شديد ، خاصة بعد مناداة نواب ونشطاء لفترة طويلة بضرورة الإفراج عنه ، وعدم جواز الحبس فى قضايا الرأى ، باعتبار ما كان يتناول من أفكار غريبة أثارت الجدل حول الدين الاسلامى هى رأى لا يجوز ان يضار صاحبة بالحبس ، إلا أن عدد اخر يرى فى الوقت نفسه انه كان يجب ان يحصل إسلام على جزائه جراء تجرؤه على الإسلام. وتعليقا على هذا قالت النائبة البرلمانية مهجة غالب عميد كلية الدراسات الإسلامية بجامعة الأزهر إن من حظ إسلام البحيري أن الرئيس أصدر عفو عن بعض المحبوسين، وشمله هذا العفو . وأضافت في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن العفو الرئاسي الذى شمل 82 شابا من المحبوسين من بينهم إسلام البحيري ليس تكريما له خاصة وأنه كان يتبقى له أسبوعين فقط وينهى مدة عقوبته، ونتمنى أن تكون فترة حبسة درسا له ولغيره ممن يسمح لنفسه بالتطاول على الاديان السماوية . وطالبت "غالب" بمعاقبة كل من يعتدى على الأديان ولا يترك الامر دون محاسبة بحجة خرية الرأي والتعبير، خاصة أن الحرية في الرأي لابد ان تكون بضوابط وليس أي كلام يمكن أن يقال، وأتصور أن الحبس لقن إسلام البحيري درسا كبيرا . ومن جهتها عبرت الدكتورة آمنة نصير النائبة البرلمانية وأستاذ العقيدة والفلسفة بجامعة الأزهر ، بالعفو الرئاسى عن إسلام البحيرى ضمن قائمة ال 82 الذى تم العفو عنهم اليوم ، قائلة : أنا ضد مصادرة الآراء والرأى يجب أن يواجه بالرأى والحجة تواجه بالحجة، وكان يمكن أن يرد على إسلام البحيرى فيما كان يطرحه من آراء غريبة عن الإسلام بدون حبسه. وأضافت فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد" أن "لب" الدين الإسلامى فى التعامل مع مثل هذه الأمور يتمثل فى قول الرسول صلى الله عليه وسلم "انصر أخاك ظالما أو مظلوما" ، ونصرته إذا كان ظالما هنا تتمثل فى وقفه عن الاستمرار فى الظلم ، وهذا لايكون بحبسه. وأشارت إلى أنه كان يجب على الازهر استدعاء "البحيرى" ومناقشته فيما كان يبث من أفكار عبر برنامجه ، وإذا لم يقتنع فلا مانع من إغلاق البرنامج ، ولكن ان تصل الأمور للحبس لا يليق ، وليس من الإسلام فى شىء. وشددت على أنها لا تستبيح أو ترضى بأن يتم التطاول على الإسلام ، ولكن فى الوقت نفسه أرفض سجن الشخص لرأيه ، وهو الأمر الذى يعيدنا الى العصور الوسطى،التى سجن فيها بن رشد بسبب آرائه. ولفتت إلى أنها صدمت بعد رفض مجلس النواب لقانون إلغاء الحبس فى إزدراء الاديان الذى كانت قد تقدمت بمشروعه ، بالرغم من أن الإسلام ترك مساحة كبيرة من الحرية للفرد ، الدستور المصرى به بنود كثيرة تضمن حرية الرأى والتعبير. فيما قال النائب البرلماني يوسف القعيد، إن الباحث إسلام بحيري يستحق الإفراج عنه منذ فترة، حتى من قبل صدور العفو الرئاسي، مشيرا إلى مطالبته أكثر من مرة بالإفراج أو العفو عنه. وأضاف "القعيد" في تصريحات خاصة ل"صدى البلد" تعليقا على شمول العفو الرئاسي ل82 من شباب المحبوسين، قائلا إن الافراج بعفو رئاسي عن إسلام بحيري هو عين الصواب وانتصار جديد للرئيس عبد الفتاح السيسي، خاصة أن "إسلام" كان أول من لبوا دعوة الرئيس السيسى بتجديد الخطاب الديني". وأشار إلى أن العفو الرئاسي عن إسلام بحيرى انتصار من الرئيس لفكرة تجديد الخطاب الديني، حتى ولو تأخر.