سوريون يتبرعون بملابس للفقراء مع دخول الشتاء

مجموعة من المتطوعين الشبان في سوريا يوحدون صفوفهم من أجل جمع ملابس لصالح الفقراء في البلاد مع دخول فصل الشتاء.
وأُطلقت مبادرة (دفا من قلوبنا) يوم السبت (12 نوفمبر تشرين الثاني) لجمع ملابس من متبرعين وتوزيعها على ذوي الحاجة في أنحاء البلاد.
وكان مركز تابع لكنيسة سيدة دمشق واحدا من أوائل المراكز التي تلقت تبرعات في إطار هذه المبادرة التي ستُجمع كذلك بموجبها ملابس من متبرعين في حمص وحلب وطرطوس واللاذقية إضافة إلى دمشق.
وهذه المبادرة من تنظيم فريق شباب الملتيميديا (الوسائط المتعددة) السوري وهو عبارة عن فريق إعلامي تثقيفي اجتماعي تنموي شامل يدير مبادرات مدنية واجتماعية تلبية لاحتياجات نشأت بسبب الحرب.
وقال إسكندر لوقا منظم حملة فريق شباب الملتيميديا "بنهاية الحملة 15 (يناير) كانون الأول جزء كبير من الثياب اللي تجمعت رح تتوزع لإخوتنا بحلب عن طريق جمعية مختصة بهذا الموضوع بالإضافة لبعض الثياب اللي بقت رح نوزعها نحنا هونا بنشاطات معينة رح يقوم فيها الفريق. وبصراحة الشريحة المستهدفة من مبادرتنا هي كل شخص محتاج. كل شخص أخونا بالإنسانية."
وفاقت الاستجابة لدعوة التبرع بالملابس توقعات المنظمين الذين جمعوا ما يزيد على 2500 قطعة ملابس في اليوم الأول للحملة.
ويشارك ما يزيد على 200 متطوع في الحملة بأنحاء البلاد.
وقال متطوع بكنيسة سيدة دمشق يدعى كريم "وقت سمعنا بالمبادرة انطلقنا نحنا من إيماننا بهذا الموضوع وتواصلنا مع فريق شباب الملتيميديا السوري قلنا لهم إحنا عندنا كادر بشري للعمل وفينا إن إحنا نقدر نساعدكم عن طريق فرقنا الكشفية. إنه نقدر نجيب ثياب ونقدر نساعدكم بالحملة بانطلاقها."
وبينما بدأت درجات الحرارة في الانخفاض بسوريا تزيد عن أي وقت آخر أهمية الحاجة للدفء والمأوى في الدولة التي تمزقها حرب ضروس. لكن مع ارتفاع الأسعار لا يستطيع كثير من السوريين شراء ملابس ثقيلة تقي من زمهرير الشتاء.
وحذر مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يوم الجمعة11 نوفمبر من أن الشتاء المقبل -وهو الخامس منذ تفجر الحرب الأهلية في البلاد- يمكن أن يكون قاتلا فعليا لربع مليون شخص محاصرين في شرق حلب.