ارتفع عدد ضحايا حادث تفجير قنبلة في ضريح صوفي جنوب غرب باكستان إلى 50 شخصا و أكثر من 100 جريح، وفق مسئولين باكستانيين، نقلت تصريحاتهم صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية. وقالت الصحيفة الأمريكية إن تنظيم «داعش» أعلن مسئوليته عن الهجوم الانتحاري، الذي ضرب ضريح الصوفي قديس شاه بلال نوراني، جنوب غرب مقاطعة بلوشستان. وقال مسئول في وزارة الداخلية، إن عمال الانقاذ بنقل الجرحى إلى المستشفيات وجثث القتلى إلى المشارح المحلية، وأعاقت التضاريس الجبلية الصعبة التي تبعد نحو 350 كيلومترًا (217 ميلا) إلى الجنوب من مدينة كويتا عاصمة الإقليم، حركتهم. وأضاف أن الانفجار استهدف عدداً من رواد الضريح ممن كانوا يتعبدون وفق معتقدهم بأداء رقصة «دهمال»، وتزامن وقت التفجير مع تكدس الفناء بالعديد من الأسر والنساء والأطفال. وقال بيان أصدره تنظيم «داعش» الإرهابي وبثته وكالة أنباء «آماك» التابعة للتنظيم إن انتحاريا ينتمي للتنظيم استهدف جماعات «الشيعة». ممن يترددون على الضريح من كل من باكستان. ويأتي الانفجار قبيل زيارة رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف والتي خطط لها مسبقا لزيارة إقليم بلوشستان غدا، حيث سيتم توديع أول سفن الشحن الصينية إلى أفريقيا من ميناء جوادر. وقال وزير داخلية بلوشستان، سارفاراز بوجتي، نقلا عن عدم وجود خدمات الهاتف الخلوي في المنطقة المتضررة، إن الوضع سيكون أكثر وضوحا في الصباح، وأنه حضر في باحة الضريح عندما أوقع الانفجار أكثر من 500 شخص. وقال اللفتنانت كولونيل محمد جنيد، للصحفيين، إن التحقيقات الأولية وفحص موقع الانفجار يؤكد أنه كان هجوما انتحاريا. وقال عبد الحكيم لاسي، وهو مسئول في خدمة المؤسسات الإنقاذ أن العديد من الجرحى أصيبوا بجروح من التدافع نتيجة الذعر الذي أصابهم عقب الانفجار.