صرح مدير مطار 6 أكتوبر مستشار رئيس مجلس إدارة الشركة المصرية للمطارات اللواء أحمد المليجي أن الثقل السياسي الاستراتيجي للنقل الجوي يتجه إلى أن مصر ستصبح دولة محورية للطيران بين دول شرق آسيا وإفريقيا والدول العربية خلال 5 إلى 10 سنوات، خاصة في ضوء خطة الدولة لإنشاء مطارات جديدة وتطوير المطارات القائمة. وقال اللواء أحمد المليجي - في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط، اليوم السبت - إن وزارة الطيران المدني والشركة المصرية للمطارات تولي اهتماما كبيرا للمطارات على مستوى الجمهورية، ويتم تطويرها طبقا للمتطلبات وبما يتناسب مع طبيعة كل محافظة خاصة مع التوسع العمراني في القاهرة الكبرى من الاتجاهين الشرقي والغربي. وأوضح أنه يجري إنشاء 3 مطارات جديدة: مطار غرب القاهرة "سفنكس" وهو مطار سياحي من الدرجة الأولى يخدم المناطق الأثرية بالأهرامات والمتحف الكبير المقرر افتتاحه نهاية العام الجاري، ومطار "العاصمة" بمنطقة القطامية والذي يخدم العاصمة الإدارية الجديدة والوزارات التي ستتواجد بها وشرق القاهرة، ومطار "المليز" شرق قناة السويس والذي يخدم المنطقة الصناعية المزمع إنشاؤها في ظل التطور الذي تشهده منطقة سيناء. وأضاف أن المطارات الجديدة تخدم سكان محافظات بورسعيد والإسماعيلية والسويس والشرقية والمنصورة ومنطقة القاهرة الجديدة، كما سيخدم الطيران العارض متطلبات المنطقة المتواجد بها المطار، خاصة مطار "سفنكس" الذي سيتضمن سياحة اليوم الواحد القادمة من شرم الشيخوالغردقة والأقصر وأسوان لزيارة الأهرامات والعودة في اليوم ذاته. وأشار إلى أن إنشاء المطارات الجديدة له أبعاد سياسية واقتصادية مهمة، فمن ناحية ستخفف تلك المطارات العبء على مطار القاهرة الدولي وتعمل على تسهيل حركة المسافرين وتقليل الكثافات المرورية تجاه مطار القاهرة، كما سيتم نقل حركة البضائع من المناطق الصناعية في أكتوبر والعاشر من رمضان إلى مطاري سفنكس والعاصمة، وكذلك من المنطقة الصناعية شرق القناة إلى مطار المليز، حيث سيتم إقامة مناطق صناعية ومصانع عالمية بتلك المنطقة وسيعمل المطار على تسهيل حركة النقل خاصة بما يتضمنه من وسائل النقل والتأمين اللازمة لذلك. ولفت إلى أن احتياجات السوق المصري والعربي اتجهت في الفترة الأخيرة إلى بضائع منطقة جنوب شرق آسيا، خاصة في الصناعات الثقيلة، حيث إن تزايد حركة نقل البضائع من تلك المنطقة واهتمام الدولة المصرية بحركة الطيران والنقل يجعل مصر دولة محورية ذات ثقل استراتيجي في مجال النقل الجوي، وهو ما يلعب دورا اقتصاديا بجذبه الاستثمارات الجديدة خاصة في شرق السويس لتصبح منطقة صناعية وتجارية عالمية. وأوضح أن الشركة الهندسية التابعة للقوات المسلحة هي الجهة المنفذة للمطارات الجديدة بالتعاون مع الشركة المصرية للمطارات، وتم الالتزام بجميع المواصفات الدولية لمنظمة الطيران العالمية "الإيكاو" والتي تضع اشتراطات خاصة للصالات والسيور والكاميرات وتسهيل حركة الركاب من وإلى الطائرات إلى جانب عمليات التأمين، مشيرا إلى أنه تم الانتهاء من شبكة الطرق والكباري المؤدية للمطارات لتيسير دخول وخروج الركاب. وتابع أن المطارات الجديدة تستوعب طائرات "إيرباص 380" وهي طائرات كبيرة تسع لأكثر من 550 راكبا، وسيتم تحديد القدرة الاستيعابية للمطارات طبقا للتشغيل، لافتا إلى أنه تم الاعتماد على الطاقة الشمسية بشكل كبير في المطارات توفيرا للطاقة والنفقات ولاستخدام طاقة نظيفة حفاظا على البيئة. وأكد أن التعاون بين وزارتي السياحة والطيران، في ظل الاستقرار السياسي والأمني الذي تشهده مصر، يعمل على جذب السياحة، حيث تمت زيادة عدد الركاب في مطار الغردقة من 7 ملايين إلى 12 مليون راكب سنويا، مضيفا أن المطارات المصرية تستوعب جميع أنواع السياحة حيث يتم التنسيق مع الوزارات الأخرى بحيث يكون الاستيعاب السياحي طبقا للتسهيلات التي تقدمها الفنادق والمستشفيات التي تخدم السياحة الوافدة.