خبراء: أستاذ تمويل: «العقارات» تحفظ أموال المصريين بعد تدهور «الجنيه» «المستثمرين العقاريين»: شراء العقار بديلًا للدولار ويحمي المدخرات من الضياع المصري لمقاولي التشييد: العقارات سوق الاستثمار الآمن في مصر حاليا الإقبال الجماهيري المتزايد على شراء العقارات خاصة مع إعلان الدولة عن إتاحة العديد من الوحدات السكتية في المحافظات أثار العديد من التساؤلات حول أسباب هذا الإقبال، وتداعياته على السوق العقارية، وهل يعد الاستثمار في سوق العقارات استثمارًا ناجحًا وآمنًا؟..السطور القادمة تجيب عن ذلك.. *العقارات تحتفظ بقيمتها: في هذا الصدد، أكد الدكتور مدحت نافع، الخبير الاقتصادي وأستاذ التمويل، أن العقارات في ظل انخفاض الجنيه تحولت إلى مخزن للقيمة المالية؛ حيث إنها رغم ارتفاع الأسعار مازالت محتفظة بحجمها، وهذه الظاهرة أقرب إلى "التسقيع" المتعارف عليها في السوق العقارية مما يزيد الطلب عليها. وقال "نافع" في تصريح ل"صدى البلد": انخفاض القيمة الشرائية للجنيه جعل الناس يتجهون إلى حفظ أموالهم إما في الدولار أو العقارات أو الذهب، وترقب السياسة المالية دفعت الكثير إلى الاستعجال في تخزين مواد البناء ما أدى إلى ارتفاع جنوني في الأسعار". *المواطن لا يترك سيولة نقدية: وأكد المهندس فتح الله فوزي، أمين عام رابطة المستثمرين العقاريين، أن المواطن المصري الذي لديه مدخرات سواء في بيته أو في البنوك لا يتركها كما هي سيولة نقدية بالجنيه المصري، ولكنه إما أن يقوم بتحويلها إلي دولارات أو شراء عقارات وذلك لمواجهة الانخفاض الشديد في قيمة العملة المصرية التي في تراجع منذ فترة. وأوضح "فوزي" في تصريحات ل"صدي البلد" أن سوق العقارات المصرية يعد حافظة نقود جيدة للحفاظ علي مدخرات المصريين، مشيرًا إلي أن الفترة الماضية شهدت رواجا كبيرا في في حركة الشراء داخل سوق العقارات. واختتم "فوزي" تصريحات قائلًا: "العقار بديل للدولار ويحافظ علي المدخرات". وفي السياق ذاته، أكد المهندس داكر عبد اللاه، عضو لجنة التشييد بجمعية رجال الاعمال وعضو الاتحاد المصري لمقاولي التشييد والبناء ، ان سوق العقارات في مصر هو الاستثمار الآمن في مصر حاليا ولا يستطيع المواطن المصري المغامرة بأمواله ومدخراته في أي شئ آخر وذلك في ظل التذبذب الشديد في سعر صرف الجنيه المصري مقابل الدولار. وارجع عبد اللاه في تصريحات خاصة ل "صدي البلد" سبب إقبال المصريين علي سوق العقارات الي غياب الاستراتيجية بالنسبة للجنيه المصري ، الأمر الذي يثير مخاوف المواطن المصري الحريص علي مدخراته.