قال الباحث في العلاقات الدولية والمحلل السياسي، محمد حامد، إن ترشيح كتلة الحريري لسعد الحريري رئيسا للوزراء هو أمر متوقع نظرا للتفاهمات التي تمت بين عون والحريري حول انتخابه رئيسا مقابل حصول الحريري على رئاسة الوزراء . وأَضاف حامد، في تصريحات ل"صدى البلد" لكن يبقي خطاب التكليف والذي قد يستبعد أو يتضمن القضايا الخلافية مثل سوريا سلاح حزب الله و المحكمة الدولية الخاصة بلبنان. وفيما يتعلق بالعلاقة بين صراع النفوذ الإيراني – السعودي في لبنان والحراك السياسي في لبنان المتمثل في اختيار الرئيس ورئيس الحكومة، قال حامد: "يبدو أن كل من البلدين منحوا لبنان الفرصة لكي تعود القوي السياسية اللبنانية لتمسك بالملف مرة أخرى، وأضاف أنه لن يتم السماح لطرف من الأطراف الالتفاف حول التفاهمات التي تمت هناك. وتابع، هناك تهويل من قضية النفوذ الإيراني في لبنان والمرفوض من غالبية كثيرة على الرغم من أن وجود حزب الله يكرسه ولكن هناك اتفاق عريض بتجنيب لبنان الصراع ومنحه الاستقرار لمرحلة كبيرة حتي تبدأ التسويات الكبري بين إيران والسعودية. وأوضح حامد أن السعودية ووضعها في لبنان اليوم، ليس مثل ذلك الوضع قبل 10 سنوات، فقد اختلفت وتعددت القضايا من اليمن إلى سوريا، وهو ما جعل الاهتمام السعودي بلبنان يتراجع، لترضى في النهاية بمبايعة مرشح حزب الله.