قوى سياسية لبنانية ترفض انتخاب ميشال عون لرئاسة الجمهورية.. ورئيس وزراء سابق: انتخابه يمثل استفزازا للطائفة السنية

* تيار المستقبل يرى في "عون" مصيبة على لبنان
* اتهام الرئيس اللبناني الجديد بأنه تلميذ لصدام حسين
* أنصار الحريري وتيار المردة صوتوا بأوراق بيضاء اعتراضا على "عون"
اعتبر انطوان اندراوس نائب رئيس "تيار المستقبل" الذي يتزعمه سعد الحريري، ان "العماد ميشال عون مصيبة و"علة" على المسيحيين واللبنانيين".
وقال: "هذا الرجل الذي قاد الحروب العبثية من التحرير الى الالغاء، والذي كان التلميذ النجيب لصدام حسين والان احد تلاميذ بشار الاسد والسيد حسن نصر الله مستمر في مغامراته وسياساته التدميرية التي ما جلبت للمسيحيين واللبنانيين الا الدمار والتهجير، طبقا لما ذكرته صحيفة الجمهورية اللبنانية"".
ولفت أندراوس الى ان "عون يغرد خارج سرب المصالحات التي قادها البطريرك صفير والنائب وليد جنبلاط، ولا يزال يثير الغرائز ونكء الجراح والشحن المذهبي والطائفي لغايات شخصية، وهو المهووس برئاسة الجمهورية والمصاب بجنون العظمة".
ودعا أندراوس المسيحيين وجميع اللبنانيين الى "لفظ جنرال الهرب والهزائم والشروع في قراءة التحولات العربية والداخلية وسلوك نهج الحوار والتواصل في الجبل بين المسيحيين والدروز، هذا التعايش التاريخي بعيدا من اساليب عون الهمجية".
وأضاف أندراوس: "آن لهذا الرجل ان يصمت، انه رمز الفساد والهدر والصفقات والعمولات، فعن أي تغيير واصلاح يتحدث ويحاضر في العفة والشفافية، فالانتخابات النيابية لا تخاض بالخطاب التحريضي، وتجييش الناس لا يتم بالاسفاف والشتائم واستعادة الشعبية بعدما كشفه الناس ومناصروه لا تحصل بنبش القبور واستعادة الماضي الاليم، وهو جزء اساسي ورئيسي منه".
من جانبه كشف ياسين جابر وزير المالية اللبنانية الأسبق وأحد المقربين من سعد الحريري، عن التزام "أنصار الحريري مع رئيس تيار "المردة" النائب سليمان فرنجية الذي يعتبر حليفا وصديقا"، موضحًا أنه "بناء على طلبه سنلتزم بالورقة البيضاء التي تعتبر تعبيرا عن موقف وليس عن عداء لرئيس تكتل "التغيير والاصلاح" النائب ميشال عون"، وفق تصريحات جابر لصحيفة الجمهورية اللبنانية.
ولفت جابر إلى أن "عون له مواقف استراتيجية والعلاقة معه كانت جيدة ونتمنى أن يكون رئيسًا لكل اللبنانيين وأن يمد يده للجميع وستلاقيها يد ممدودة".
وأشار جابر إلى "إننا سنتفاوض مع رئيس الحكومة المكلف من أجل الوصول إلى حكومة وحدة وطنية تساعد على الخروج من الأزمات بعد 31 شهرا من شغور منصب الرئاسة وتعطل الحكومة"، لافتًا إلى أنه "علينا أن نسعى من الغد ليقف لبنان على رجليه.
بدوره أكد رئيس الوزراء اللبناني الأسبق نجيب ميقاتي أنه مستمر في معارضة تولي العماد ميشال عون رئاسة الجمهورية.
وأبلغ ميقاتي الوفد الذي أرسله ميشال عون إليه والذي ضم النائبين آلان عون وسيمون أبي رميا بأنه مستمر في معارضة وصول ميشال عون إلى الحكم حتى النهاية..وأنه سيكون شريكًا في معركة إسقاط ترشيح عون فإذا لم ينجح سينضم إلى المعارضة، طبقا لما ذكره موقع مجلة الشراع اللبنانية.
وأضاف ميقاتي لوفد عون إن انتخاب ميشال عون رئيسًا للجمهورية يشكل استفزازًا للشارع السني الذي لم يوفر ميشال عون فرصة إلا وتطاول عليه، ولا يظن عون انه بمحاولاته الأخيرة لطمأنة السنّة سيجلب رضاهم، وأنا لن أسير في موقف لا يريده جمهور المسلمين السنّة في لبنان.