يكره الفلسطينيون بغزة "أزيز الطائرات" بشدة لارتباطه بدمائهم التي تسيل مع تحليقها المكثف في سماء غزة، إذ غالبا ما يكون تحليق تلك الطائرات في سماء القطاع موعدا مع اغتيالات جديدة تنال ناشطين في صفوف المقاومة على مختلف تصنيفاتها او حتى أشخاصًا من خارج المقاومة.. بخلاف التدمير للمنازل. فلسطينيو غزة يطلقون على طائرات الاستطلاع الإسرائيلية التي تجوب سماء غزة طوال اليوم وتكون مقدمة لاغتيالات اسم "الزنانة" وعندما يسمعون أزيزها يتوقعون هجوما وتخف الحركة من مناطق، خاصة فى جنوب القطاع برفح وخان يونس، لان عادة ما تستهدف تلك الطائرات هذه المناطق والتي تتهمها إسرائيل بأنها تطلق منها صواريخ المقاومة على المستوطنات الواقعة في جنوب إسرائيل. ويقول أبو أسامة، من مخيم جباليا الواقع إلى الشمال الشرقي من مدينة غزة، لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط في غزة: "إننا أصبحنا نكره الطائرات وأصواتها ونعتبرها نذير موت يحلق في السماء". ويضيف: "عندما نسمع أصواتها نفضل عدم الخروج من المنازل خشية ان تنالنا الغارات الإسرائيلية المتوقعة عقب هذه الأصوات التي لا تفرق ما بين مقاوم وشيخ أو طفل".. الا انه استدرك قائلا: "لكن الهجمات الصاروخية تنال المنازل أيضًا، واستشهد منذ ظهر الخميس الماضي أربعة من بينهم قادة فى أجنحة عسكرية استهدفتهم غارات طائرات حربية سبقتها بقليل طائرات استطلاع بخلاف العديد من الجرحى". وعادة ما تحذر فصائل المقاومة أجنحتها المسلحة عند سماع "أزيز الطائرات" بتوخي الحذر والدقة، فيما ذكر احدهم أن هناك العديد من الغارات الإسرائيلية التي أسقطت شهداء لا يسبقها انذار أو طائرات الاستطلاع.