أعلن حزب 25 يناير رسميًا عدم مشاركته في مظاهرات الغد رغم اتفاقه مع بعض المطالب على حد بيان الحزب. وقال الحزب في بيان له أمس إن سبب الرفض يرجع إلى عدم صحة توقيت هذه المظاهرات، وتأكدنا أن جماعة الإخوان ستحاول أن تستغلها بشكل يسىء إلى الجماهير ويزيد من رصيدهم عند الشارع ما قد يعود بأثر عكسي للأهداف المنشودة. وتابع الحزب في بيانه: "السبب الرئيسي لنجاح أي مظاهرات بمطالب مشروعة هو الحشد واستمرار هذا الحشد لأيام وحتى الآن لم يكن الوقت كافيًا للشعب ليتم الحكم على مرسي أو حكومته بصورة عادلة، حتى يشارك بناء على قناعة وهدف يحقق الحشود المطلوبة لا مجرد تحرك شكلي لا مردود له". وأكد البيان أن مرسي رئيس لا شرعية له بالنسبة لنا والتحرك ضده هو هدف قادم لا محالة لكن على الشعب أن يعي ما سيقدم عليه أولاً بفترة كافية، غير أن كل أفعال مرسي وحكومته ليست -حتى الآن- على الدرجة التي تتطلب خلعه والحشد ضده على الرغم من سوء إدارته الفج وعلمنا الأكيد بفشله وكذبه. وأَضاف: "أهم شىء في التحرك الجماهيري هو وجود قيادة واضحة حتى لا نكرر الأخطاء الفادحة في مظاهرات يناير وبالتأكيد لن يكون منافق مثل أبوحامد هو القائد لأي تحركات لنا، فهو متحول بالدرجة الأولى واليوم إن كان معنا فغدًا ضدنا حسب مصلحته الخاصة". وقال البيان: "نود أن نلفت عناية مسئولي الأمن ووزير الدفاع أن أي أذى يحدث لأي متظاهر سلمي غدًا سيكون شرارة نزولنا بالآلاف ولن نقبل أن يُمنع أي مواطن من التعبير عن رأيه سلميًا في أي مكان لا يعطل الحياة اليومية سواء عند المنصة ونحملكم مسئولية تأمين هذه الحشود". ووجه الحزب في نهاية بيانه رسالة لجماعة الإخوان المسلمين قال فيها: إلى أي إخوانجي وقادة ميليشيات الإخوان، لكم مطلق الحرية في حماية مقراتكم ولكن إن تجاوزتم أو اعتديتم أو هددتم أيًا من المتظاهرين سلميًا فسيكون لنا حديث آخر معكم والسن بالسن والبادئ أظلم".