قال فاروق حسني وزير الثقافة الأسبق، إنه علم بخبر سفره إلى فرنسا للحصول على منحة من خلال الصحف وكان وقتها عمره 27 عاما، لافتا إلى أنه وجد خبرا مكتوبا فيه أن هناك 6 من مديري قصور الثقافة تم اختيارهم للسفر إلى فرنسا للتعلم من تجربة قصور الثقافة هناك، وكان وقتها مديرا لقصر ثقافة الأنفوشي. وأوضح حسني، في حوراه ببرنامج «انفراد» على قناة «العاصمة»، أنه سافر وتعامل مع الأمر بجدية خاصة وأنه كان يجيد اللغة الفرنسية، وقضى 9 شهور تجول في كل جوانبها وشعر بمتعة شديدة، مشيرا إلى أنه بعد تلك الفترة عاد إلى مصر مرة أخرى، وأحدث طفرة كبيرة جدا في قصر ثقافة الأنفوشي الذي كان هو مديرا له وقتها، وقام بمجموعة من الأعمال الرائعة التي شهد لها الجميع. وتابع حسني: «فوجئت في أحد الأيام باتصال من مسئول بإحدي الجهات السيادية فى مصر يطلب مقابلتي، ولم أكن أعلم سبب الدعوة ، ولكن عند وصولي التقيت بالمسئول و تم إخطاري بأنني سأكون الملحق الثقافي لمصر في فرنسا». واستطرد حسني:« طُلب مني أن أقوم بدور وطني قبل حرب 73، حيث كانت الأزمة وقتها في القبض على السيدة التي كان يعمل زوجها مهندس صواريخ وكانت تقوم بنقل معلومات إلي إسرائيل حول الصواريخ المصرية فتضرب الصواريخ الحقيقية ولا تقترب إسرائيل من الصواريخ الهيكلية». واستكمل حسني حديثه بأن دوره كان أن يقوم بنشاطات داخل قصر الثقافة، وذلك بتحضير المكان بعمل نشاط كبير يستضاف فيه مجموعة كبيرة من الشخصيات العامة، وكان ذلك بهدف خدمة الوطن ومصر.