وزير الإسكان يستعرض مشروع العاصمة الإدارية في مؤتمر الشباب

* الرئيس السيسي يشهد ورشة عمل عن التعليم والبحث العلمى للشباب
* السيسي: لا نحاسب أحدا على رأي ونحذر من أي تحركات لهدم الدولة
* السيسي ل«المصريين»: وعدتوني بالوقوف جانبي وهناك محاولات خبيثة لهدم الدولة
* السيسي: تسليم 1350 مشروعا للمصريين في عام 2018
* الرئيس السيسي يتفقد معرضا فنيا على هامش فعاليات مؤتمر الشباب
* الرئيس السيسي: العمل والبناء والتعمير أفضل رد على إساءات بعض الدول
* الرئيس السيسي يطالب شباب المؤتمر الوطني بتحدي الوقت
افتتح الرئيس عبد الفتاح السيسي، الثلاثاء الماضي، المؤتمر الوطني الأول للشباب 2016 "أبدع. انطلق"، بقاعة المؤتمرات الدولية بشرم الشيخ، بمشاركة عدد كبير من الشباب الذين يمثلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين وشباب الأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، فضلا عن رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وعددا كبير من الشخصيات العامة في جميع المجالات.
وأعلن السيسي أنه سيتم تكراره بشكل سنوي ليكون هو الجسر للعبور للمستقبل الذي يليق بتاريخ مصر، وقال: "نتحاور ونتشارك لصناعة الأمل ودائما تحيا مصر".
وحرص الرئيس على التقاط صورة تذكارية مع الشباب خلال المؤتمر، وأكد أنه لابد من إعطاء الشباب الفرصة للحديث حتى لا يتألموا، مشيرا إلى أن جميع الشباب أصواتهم مسموعة جيدًا.
وشهد الرئيس السيسي منذ اليوم الأول لانطلاق المؤتمر عدة جلسات، كما شارك في فعاليات كثيرة يرصدها موقع «صدى البلد» في السطور التالية:
فور انتهاء الجلسة الافتتاحية، شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي، ورشة عمل عن التعليم والبحث العلمى، بمشاركة المهندس شريف إسماعيل، رئيس الوزراء، والمهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والدكتور الهلالى الشربينى، وزير التربية والتعليم، بالإضافة إلى الدكتور فاروق الباز، عضو المجلس الاستشاري لرئيس الجمهورية.
كما شارك في جلسة تحت عنوان "تقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية فى البرلمان"، بحضور المهندس خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، محمد السويدي، رئيس ائتلاف دعم مصر، وعصام خليل، رئيس حزب المصريبن الأحرار، والدكتور أسامة الغزالي حرب، وشهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ومحمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
وقال إنه مهتم شخصيا بأن يكون كل شباب وفتيات مصر في الطليعة لتغيير وجه مصر، مضيفا: "نستطيع أن نعبر كل التحديات ولكن ذلك يتطلب وقتا كبيرا، لأننا نواجه محاولات لتزييف الوعي".
وأكد الرئيس السيسي أن الشباب جسر بين الدولة والمواطنين لنقل نبض الشارع والإلمام بكل همومه ومشكلاته، مؤكدا أن أصوات شباب الأحزاب مسموعة ومقبولة، مستشهدا في ذلك بالنقاش الذي دار بجلسة تقييم تجربة المشاركة السياسية للشباب في البرلمان بحضور شهاب وجيه، المتحدث باسم حزب المصريين الأحرار، ومحمد عبد العزيز، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، والنائب البرلماني جون طلعت.
وأضاف أنه لا أحد يستطيع أن يجمع جميع الآراء والأفكار لصالحه، ذلك لابد أن تكون هناك معارضة، موضحا أنه لا يحاسب أحدا ولا يرفض فكرة التعبير عن الرأي، والإقناع أمر مستحيل المنال، قائلا: «مستعد أجيب الصحف منذ 6 أشهر الماضية وتشوف اللي مكتوب فيها ولكن محدش بيحاسب أحد وكل واحد محتاج يفكر».
وشدد الرئيس على أن مؤسسات الدولة جزء من الدولة ولا يسمح لأحد التعدى عليها، متابعا: «لا نحاسب أحدل على فكره ولكن نحذر من أي تحركات لهدم البلد».
وأوضح «السيسي» أن قانون التظاهر كان فيه إشكالية، خاصة أنه عمل به عندما كانت مصر تمر بظروف حرجة وكانت بحاجة إلى ضبط نسبىي خاصة لأن الدولة كانت على المحك.
وأشار رئيس الجمهورية، إلى أنه مسئول عن 90 مليون مواطن والجميع آراؤهم مختلفة وكل الآراء يرحب بها، ولكن لابد من عمل توازن بين حقوق الإنسان والحريات، خاصة في الظروف الصعبة، منوها إلى أنه لابد من العمل على تحقيق الاستقرار حتى لجذب الاستقرار وتعود السياحة مرة أخرى.
وحضر الرئيس أيضا جلسة بعنوان «أزمة سعر الصرف السياسية والنقدية.. الأسباب والحلول»، وأعلن أنه سيتم تسليم 1350 مشروعا للمصريين في عام 2018، قائلا: «والله العظيم يا مصريين هحاجيكم يوم القيامة أمام الله».
وأضاف أن القطاع الخاص يعمل بآليات السوق الحرة بطلاقة، أما القطاع الحكومي فما زال يسترد عافيته، مشيرا إلى أنه يريد ضبط سعر الأسواق، وذلك يحتاج تحديد سعر معين على جميع السلع.
وأكد الرئيس أن "المصريين نجحوا في تجاوز كل ما فات من عثرات بسبب تماسكهم"، موضحا أن ما يبذل هو جهد منظم بتخطيط كبير لتجاوز ما نمر به الآن، مشيرا إلى أن هناك محاولات خبيثة لهدم الدولة المصرية، وأن الأزمة التى نمر بها الآن لها عدة عوامل متداخلة.
ووجه الرئيس السيسي كلامه للشعب المصري قائلا: "أنتم من تحددون مستقبل مصر ولقد قطعتم وعدا بالوقوف جانبي"، مؤكدا أن "أهل الشر يريدون تدمير الدولة وسقوط الوطن وعلينا أن نتكاتف ونواجههم".
وفي نهاية اليوم الأول، تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، معرضا فنيا على هامش فعاليات مؤتمر الشباب "أبدع – انطلق"، ورافق الرئيس السيسي حلمي النمنم، وزير الثقافة، ورئيسة دار الأوبرا المصرية الدكتورة إيناس عبد الدايم.
فعاليات اليوم الثاني
وفي بداية اليوم الثاني من أيام المؤتمر الوطني للشاب، شارك الرئيس عبد الفتاح السيسي فى "ماراثون السلام" الذي انتهى عند أيقونة السلام، بمشاركة عدد من الوزراء من بينهم وزير الدفاع، والداخلية، والشباب والرياضة، والخارجية والهجرة والإسكان، وعدد كبير من الشباب المشارك فى المؤتمر.
وبعث السيسي، من سيناء أرض السلام والأنبياء، رسالة سلام للعالم أجمع، وسط 3 آلاف شاب شاركوا في الماراثون، تؤكد أن مصر وكل المصريين يسعون فقط لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والبناء والتعمير.
وقال الرئيس السيسي، في كلمته للشباب في نهاية الماراثون: "أنتهز الفرصة عند مشاركتي مع شباب مصر العظيم في هذا الماراثون وعلى هامش المؤتمر الوطني الأول للشباب الذي نتشارك فيه جميعا بالحوار من أجل استشراف مستقبل أفضل لمصر لكي نوجه رسالة سلام للعالم كله".
وأضاف الرئيس أنه حريص اليوم مع شباب مصر العظيم على التأكيد مجددًا على رسالة السلام والاستقرار والرخاء، ليس فقط لمصر التى نأمل فى مواصلة مسيرة بنائها وتعميرها وتحقيق الرخاء لأهلها، ولكن أيضًا للعالم كله، موضحا أنه "من المهم أن يسمع الجميع صوت مصر.. صوت السلام والبناء والتعمير، وليس القتل والتخريب والعنف والإرهاب".
وتابع: "هذه الرسالة نوجهها للعالم أجمع.. إننا في مصر.. يسعى المصريون لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والبناء والتعمير.. نقول للعالم كله إنه من المهم جدا أن نكون حريصين على السلام وعلى أن نكافح ونرفض العنف والإرهاب الذي يدمر ويلحق الأذى بالعالم كله".
وأكد الرئيس، في كلمته، أن مصر كانت على الدوام حاضنة للحضارات وصانعة للسلام وهي تقدم السلام كله والحضارة التي تعني الإنسانية والازدهار والرخاء منذ 7 آلاف عام.
وقال: "نحن من هذا المكان ومعنا شباب مصر العظيم نجدد رسالتنا.. رسالة السلام والاستقرار والرخاء ليس فقط في مصر ولكن في جميع أنحاء العالم".
واختتم الرئيس كلمته قائلا: "تحيا مصر.. تحيا مصر.. تحيا مصر".
وعقب انتهاء الكلمة، تدافع الشباب نحو الرئيس عبد الفتاح السيسي لالتقاط صور تذكارية معه وسط أبنائه من شباب مصر.
كما حضر الرئيس، جلسة نقاش حول العلاقة بين ملف الحريات العامة والمشاركة السياسية، وقد تحدث في جلسة النقاش كل من خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة، والمفكر السياسي الدكتور مصطفى الفقى، وعدد من أعضاء مجلس النواب وشباب السياسيين ومسئولي الأحزاب.
وقد اقترح الرئيس خلال الجلسة عقد لقاء شهري لمناقشة ومتابعة تنفيذ التوصيات التي ستخرج عن المؤتمر، مشيرًا إلى أهمية تشكيل لجان من الشباب لتسجيل ما يطرح من أفكار بناءة وبلورة توصيات عملية ومتابعة عملية تنفيذها.
وفيما يتعلق بأهمية توسيع أطر مشاركة الشباب فى الفعاليات المختلفة، أكد الرئيس أن مؤتمرات الشباب توفر فرصة جيدة للاستماع إلى مقترحات وأفكار جميع الشباب من مختلف المحافظات والجامعات والتوجهات، كما أكد أن "مصر لديها قدرات هائلة، ولاسيما من الشباب، وأننا نحتاج إلى وضع آليات مناسبة لدعم تلك القدرات وتعظيم الاستفادة منها".
كما أكد أيضا حرص الدولة على إيلاء الاهتمام اللازم بجميع شباب مصر، وتوفير الإمكانات والبرامج اللازمة لتنمية قدراتهم، مشيرًا إلى أن البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة يعد خطوةً أولى فى هذا الاتجاه.
فيما شارك أيضا في جلسة حملت عنوان "تأثير وسائل الإعلام على صناعة الرأي العام الشبابي"، والتى تحدث فيها عدد من الإعلاميين والأكاديميين والمتخصصين فى المجال الإعلامي وأعضاء مجلس النواب.
وشارك في الجلسة عدد كبير من الوزراء والشباب الذين يمثلون جميع شرائح وقطاعات الشباب المصرى من الجامعات والرياضيين والمثقفين والإعلاميين والأحزاب وطلاب البرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة.
أدار الجلسة الإعلامي أسامة كمال، بحضور كل من الإعلاميين إبراهيم عيسي وشريف عامر وإبراهيم الجارحي ومحمد سعيد محفوظ، والدكتور خالد حبيب، المشرف على البرنامج الرئاسي لتأهيل الشباب للقيادة ، والنائبة البرلمانية رانيا علواني، وأميرة العادلي، القيادية بحزب المصريين الأحرار.
وقد قام الرئيس بمداخلة خلال الجلسة أكد فيها على محورية الدور الذي تقوم به وسائل الإعلام المختلفة وتأثيرها المباشر على الرأي العام، مشيرًا إلى أن التحلي بقيم الصدق والأمانة والتجرد هو الطريق الأمثل لنشر الرسالة الإعلامية، ولافتًا إلى المسئولية الكبيرة الملقاة على عاتق وسائل الإعلام في ضوء تأثيرها الكبير على الرأى العام.
ونوه الرئيس إلى ما تمر به وسائل الإعلام في مصر من تغيرات منذ عام 2011، مشيرًا إلى أن التجربة الإعلامية المصرية تتطور بمرور الوقت، كما أكد على متابعته بدقة لوسائل الإعلام، مشيرًا إلى أنها تضر أحيانًا دون قصد بمصالح مصر وعلاقاتها الدولية.
وأوضح الرئيس أن الدولة حريصة على استقلال وسائل الإعلام، مشددًا على عدم توجيه أى منها بالهجوم على من يسيء إلى مصر.
وأكد أن عدم الرد على الإساءات التى تُوجه من جانب بعض الدول يُجسد طبيعة الشخصية المصرية التى تؤمن بأن أبلغ رد يكون بالصبر والعمل والبناء والتعمير.
وفي مساء اليوم الثاني "يوم الأربعاء"، التقى الرئيس شباب الإعلاميين والصحفيين وأوائل الخريجين، وأكد أنه يتحرك بسرعة من أجل المصريين ومحاولة تلبية احتياجات الجميع؛ خاصة أن المشاكل كبيرة ولا توجد محافظة ليس بها مشاكل.
كما دعا الشباب إلى عدم النوم أو الجلوس في المنازل والعمل من أجل مصر، مشددا على أن هناك 1350 مشروعا سيتم افتتاحها خلال المرحلة المقبلة، موضحا أنه يستيقظ في الرابعة فجرا ولا ينام مرة أخرى، وذلك من أجل متابعة جميع أعمال الدولة وآلية تنفيذ المشروعات الكبرى، مشددا على أن الدولة تعاني من أزمات كبيرة خلال الست سنوات الماضية، ما أدى إلى ثورتين كمحاولة لإصلاح الخلل.
وأشار الرئيس السيسي، إلى أنه يسعى لتوفير فرص عمل في مؤسسات الدولة لأبناء الشعب من المعاقين ولكنه لا يستطيع توفير فرص عمل للجميع لأن العدد كبير.
وطالب الرئيس الجميع بالعمل للتغلب على كل المعوقات وتحقيق التنمية المستقبلية التي يسعى إليها المصريون.
فعاليات اليوم الثالث
وفي بداية اليوم الثالث والأخير من المؤتمر الوطني للشباب، شارك الرئيس في جلسة «محاكاة الدولة المصرية» في إطار فعاليات اليوم الثالث للمؤتمر الوطنى للشباب المقام في مدينة شرم الشيخ تحت رعايته، حيث تهدف جلسة نموذج محاكاة الدولة المصرية إلى التعرف على رؤية الشباب حول المشكلات التي تواجه مصر واقتراح الحلول المناسبة والواقعية لها.
وخلال الجلسة قاطع الرئيس عبد الفتاح السيسي شباب الجلسة، وطالبهم بتحدي الوقت، وذلك ردًا على طول مدة زمن الحديث لدى الشباب.
ومن المقرر أن يشهد الرئيس أيضا خلال اليوم الختامي للمؤتمر جلسة «مسببات العنف في الملاعب»، وجلسة «استعادة الهوية المصرية».
كما من المقرر أن يلتقي الرئيس السيسي بعدد من رجال الأعمال ومستثمري شرم الشيخ وبعض شباب العاملين بالسياحة، بجانب لقاء مع عدد من رؤساء تحرير الصحف القومية والخاصة وكبار الإعلاميين.
وتختتم اليوم، الخميس، فعاليات المؤتمر الوطنى الأول للشباب بحفل ختامي في تمام الساعة 7 مساء بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، وسيبدأ الحفل بتقديم المذيعين، ثم تقديم ورقة التوصيات الختامية للمؤتمر، التي سيقدمها شاب وشابة، ويعقب ذلك فيلم تسجيلي عن فعاليات المؤتمر.