قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن السبحة من البدع التي تُساعد ولا تُخالف الشرع، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم لم ينهى عنها. وأوضح «جمعة» خلال برنامج «رب لترضى»، أن السبحة من البدع التي حدثت فكانت بديعة، ولم تكن خطيئة، منوهًا بأنها بدأت بحصى عند السيدة صفية والتي كانت تعد التسبيح بالحصى، والذي صار فيما بعد في خيط - عقدًا في نظام-، فعندما رآها النبي -صلى الله عليه وسلم- لم ينهها عن ذلك. وأضاف «مُفتي الجمهورية الأسبق» أن سبحة أبي هريرة -رضي الله عنه- كانت عبارة عن حبل تم عقده ألفين عقدة، وكان يضعه على سارية -عمود- فراشه، ولا ينام إلا إذا أنهاه، أما سعد بن أبي وقاس، كان لديه زمبيلان «مقطفين» أحدهما مليء بالنوى والآخر فارغ، وكان يأخذ حفنة من النوى وهو نائم ويسبح ويرميها بالزمبيل الفارغ، ويستمر في التسبيح والذكر حتى ينتقل كل النوى إلى المقطف الآخر. وتابع: وبعد ذلك تطورت السبحة حتى صنع عبد القادر الجيلاني سبحة، بصورة تُشابه السبحة في هذه الأيام ، مشيرًا إلى أنها بدعة تساعد، مثل استخدام مكبرات الصوت والتكييف بالمساجد، التي هي بيوت الله عز وجل.