تجددت، اليوم الأربعاء، الانتقادات ضد الشرطة الأمريكية بسبب انتشار مقطعين فيديو يظهر فيهما عناصر الشرطة وهم يضربون بوحشية شخصين من السود الأمريكيين، دون أن يبديا أي علامات على نيتهما للهجوم علي الشرطة. ففي الفيديو الأول، الذي انتشر على موقع يوتيوب، ظهر شخص أسود نائما في مايبدو أنه محطة قطار أو مترو وقام عنصرين من الشرطة أحدهما أسود البشرة بضربه وتقييده. وفي المقطع الآخر، الذي صور في مدينة ألكهون في ولاية كاليفورنيا الأمريكية قتل رجلا من أصول إفريقية إثر إطلاق النار عليه في مركز تسوق. وزعمت السلطات أن الرجل كان يتصرف بطريقة تعرضه والعامة للخطر، وأخرج شيئا من جيبه وصوبه باتجاه الشرطة ووقف في وضعية الاستعداد لإطلاق النار، لكن تبين بعد إطلاق النار عليه أنه لم يكن يحمل مسدسا. من جانبه، قال قائد شرطة ألكهون التابعة لمنطقة "سان دييجو" جيف ديفيس إن الرجل رفض الامتثال لتعليمات الشرطة فحاول أحد عناصرها السيطرة عليه إلا أنه فشل في ذلك، فأطلق شرطي ثان النار عليه، ولم يكشف ديفيس عما كان القتيل يلوح به، لكنه أقر بأنه لم يكن يحمل مسدسا. تجدر الإشارة إلى أن الحادثين وقعا بعد أسابيع قليلة على مقتل رجلين من أصول إفريقية على يد الشرطة في تولسا بأوكلاهوما وشارلوت بنورث كارولاينا حيث اندلعت مظاهرات عنيفة نتيجة لذلك.