أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي اليوم الثلاثاء (20 سبتمبر أيلول) بدء عملية عسكرية لاستعادة الشرقاط من متشددي تنظيم داعش. وتقع الشرقاط على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من الموصل معقل التنظيم المتشدد. ويعتقد أن المدينة الواقعة على ضفة نهر دجلة وتحاصرها القوات العراقية والفصائل الشيعية المتحالفة معها تضم عشرات آلاف المدنيين. وحذر مسؤولون لأشهر من وقوع كارثة إنسانية داخل المدينة حيث يعيش السكان تحت الحكم المتشدد لداعش ويقولون إن إمدادات الغذاء تضاءلت فضلا عن ارتفاع أسعار السلع. وقال العبادي في رسالة بثها التلفزيون من نيويورك حيث يحضر اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة إن القوات العراقية ستستعيد أيضا منطقتين في محافظة الأنبار بغرب البلاد. وأضاف "نعلن انطلاق صفحة جديدة من العمليات البطولية للتحرير وانطلاق عملية تحرير الشرقاط ونزف البُشرى للأهالي الكرام أهالي الشرقاط بأن النصر إن شاء الله آت لتحريرهم من قبضة داعش وإرهاب داعش وبطش داعش وهذه العمليات تمهد للانتهاء من تطهير كل شبر من الأراضي العراقية وإن شاء الله خاتمتها ستكون تحرير مدينة الموصل وعودة أهلها لها وتحرير كل الأراضي العراقية." وتعهد العبادي مرارا باستعادة الموصل بحلول نهاية العام وأشار قادة عراقيون إلى أن هذا قد يبدأ في النصف الثاني من شهر أكتوبر تشرين الأول. وبعد اجتماعه مع العبادي في نيويورك أمس الاثنين (19 سبتمبر أيلول) عبر الرئيس الأمريكي باراك أوباما عن أمله في إحراز تقدم في عملية الموصل بحلول نهاية العام. وسقطت الموصل -ثاني كبرى المدن العراقية- في قبضة داعش في عام 2014 بعد أن ألقت قوات الجيش والشرطة العراقيين أسلحتها وفرت برغم مليارات الدولارات التي أُنفقت على تأهيلها منذ الغزو الأمريكي للعراق والإطاحة بصدام حسين في عام 2003.