انتحرت فتاة إيطالية تدعي تيزيانا كانتوني 33 عاما ومنحدرة من مدينة نابولي الإيطالية بسبب استخدام مفرط للإنترنت. تيزيانا أرادت أن تثير مشاعر الغيرة لدى عشيقها السابق فسجلت شريط فيديو وهي تمارس الجنس مع صديق ثانٍ لها وطلبت منه أن يضعه في متناول خمسة اشخاص على ارتباط بالعشيق السابق تنكيلا به. إلا أن الفيديو سرعان ما بُثَّ في ظروف غامضة على الأنترنت ليتحوَّل إلى فضيحة كبيرة أثارت التعليقات والتهكمات التي حوَّلتْ حياتها اليومية إلى جحيم. جُملتُها التي قالتْها لصديقها وهو يُسجل الفيديو: "أنت تُسجِّل؟...عظيم !" تحوَّلت إلى شعار نكتة على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي وحتى على الأقمصة والملابس المختلفة. آنتونيلُّو صورو، رئيس هيئة حماية البيانات الشخصية في إيطاليا يقول: "الناس بشكل عام لا يعرفون مخاطر الإنترنت وطبيعة مواقع التواصل الاجتماعي معرفة جيدة، لأنها غير محدودة بأية حواجز. المواقع الاجتماعية عالم بلا حدود، بمجرد أن ننشر تعليق أو صورا فيها، تُصبح مراقبتها أمرا تصعب إدارته". تيزيانا رحلت عن نابولي إلى توسكانيا وحاولت تغيير اسمها لمباشرة حياة جديدة، مثلما طلبت من مواقع غوغل وفيسبوك وغيرها محو الفيديو، وانتزعت موافقتها، لكن دون أن يختفي الفيديو من الإنترنت بشكل كامل، فضلا عن أن مطلبها من الناحية القانونية صعب المنال لأنها هي التي طلبتْ أن يطَّلع عليه آخرون: الأصدقاء والعشيق..جهودها باءت بالفشل فيئستْ ووضعت حدًّا لحياتها.