ذكرت صحيفة (صنداي تليجراف) البريطانية اليوم الأحد أن مدينة حلب السورية تشهد حاليا سلسلة متواصلة من الاشتباكات العنيفة الدموية ، حيث تحول العراك الرئيسي في الحرب السورية إليها. وأضافت الصحيفة - في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني - أن حركات المعارضة السورية لا تزال تتحدى القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد على الرغم من أنها تشن أبشع الحملات ضدها ، مشيرة إلى أن حلب تتحول بشكل تدريجي إلى غبار نتيجة القصف المستمر من جانب الدبابات ، والطائرات التي تحلق في سمائها. ونقلت الصحيفة عن عبد العزيز السلامة الرئيس المؤقت لمجلس الثورة في حلب قوله "إن ما يحدث في سوريا حرب أهلية تدمر الدولة ، مؤكدا صمود المقاتلين وعدم استسلامهم حتى وإن انهارت المدينة. ونوهت الصحيفة بأن الجيش السوري الحر انسحب في بداية العام الجاري من معاقله في عدد من المدن السورية مثل حمص ، عندما ارتفعت الخسائر البشرية بعد قصف القوات السورية ، إلا أن مجلس الثورة في حلب يؤكد أن الأمر يختلف كثيرا في المدينة ، فهي مثل مصراتة الليبية التي صمدت أمام قصف قوات القذافي ، ومدينة ستالينجراد الروسية التي صمدت ضد القوات النازية في الحرب العالمية الثانية على الرغم من تعرضها للدمار الشامل. وأضاف عبد العزيز سلامة أن الأسد دمر حمص ، كما دمر كلا من حماة ودرعا من قبل في الوقت الذي كان العالم يكتفي بإصدار بيانات الشجب والإدانة دون أي تحرك.