اتفق الرئيسان الأمريكي باراك أوباما والصيني شي جين بينج اليوم السبت على خطط جديدة لتوسيع جهودهم المشتركة في مجال تغير المناخ، لتكون واحدة من المجالات القليلة المتفق عليها في علاقة يشوبها التوتر بين الزعيمين. وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الامريكية إن المسؤولين الأمريكيين استعرضوا الاتفاقية التي توصل إليها أوباما وجين بينج، وذلك قبيل ما يبدو أنه اجتماعهم الأخير في قمة العشرين التي تستضيفها الصين، قبل أن يدخل رئيس جديد البيت الأبيض في يناير القادم. وأشارت الصحيفة إلى أن الخطوات الجديدة تتضمن تبني كلا من الصين والولايات المتحدة للاتفاق الدولي لتغير المناخ والذي توصلت إليه قمة باريس في ديسمبر 2015، إضافة إلى خارطة طريق لتحقيق خفض الانبعاثات في الطائرات التجارية، للتخلص التدريجي من الهيدروفلورو كربون وهي مجموعة قوية من الغازات مرتبطة بتغير المناخ لكن لم تغطها اتفاقية باريس. وتتوج الخطوة الجديدة 3 أعوام من الرئيسين الأمريكي والصيني لإحراز تقدم في مبادرات تغير المناخ، وذلك بعد لقائهما الأول كرئيسين في 2013. ووصف البيت الأبيض التعاون المناخي كنموذج حيوي سعت له قيادات أكبر اقتصادين ليكونا قدوة لبقية دول العالم ، مشيرا إلى أن إدارة أوباما أعطت أولوية كبيرة للتعاون المناخي مع بكين في وقت تعاني فيه الدولتان للاتفاق في قضايا اقتصادية أخرى مثل قواعد الاستثمار التجاري ومعدلات التبادل، كما أنهما واجها توترات في الشؤون العسكرية والأمن السيبراني (حماية الإنترنت). وأشارت الصحيفة إلى أن صمود الالتزامات الأمريكية يتوقف بشكل كبير على انتخابات الرئاسة المرتقبة في نوفمبر القادم بين الديمقراطية هيلاري كلينتون والجمهوري دونالد ترامب، حيث اتخذ كلاهما موقفا مختلفا فيما يخص تغير المناخ.