قال الشيخ عويضة عثمان، مدير إدارة الفتوى الشفوية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الطاقة الإيجابية التي يكتسبها العبد أثناء الدعاء لله عز وجل، تتمثل في الوثوق بالإجابة، وأن الله سبحانه وتعالى يعلم حاله. وأوضح «عويضة» خلال برنامج «فتاوى الناس»، أنه لا أحد يدعو الله سبحانه وتعالى ويلجأ إليه بالدعاء إلا إذا كان في كرب وشدة، مشيرًا إلى أن الطاقة الإيجابية هي عندما يُصيب الإنسان هم، فإنه يقف بين يدي الله جل وعلا وهو واثق بأن الله عالم بحاله، وأنه سيستجيب له، ولو بعد حين وإن لم يستجب فإنه يدخر للإنسان ثواب هذا الأمر الذي سأله إياه للآخرة. واستشهد بما ورد عن رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «ادْعُوا اللَّهَ وَأَنْتُمْ مُوقِنُونَ بِالْإِجَابَةِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ لَا يَسْتَجِيبُ دُعَاءً مِنْ قَلْبٍ غَافِلٍ لَاهٍ»، وكذلك ما جاء بقوله تعالى: «وَقَالَ رَبُّكُمُ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ ۚ» الآية 60 من سورة غافر، منوهًا بأن الطاقة السلبية هي دعاء العبد لربه دون الوثوق بالإجابة، وبأن الله سيُفرج، وألا يكون العبد على يقين بأن الله يسمعه. وأضاف أن عدم استجابة الله سبحانه وتعالى للدعاء تُحدث حزن عند الإنسان، والله سبحانه وتعالى يؤجره على هذا الحزن في قلبه يوم القيامة، فقد يدخر الله سبحانه وتعالى إجابة الدعاء للعبد في الآخرة، ولا يُعجله له في الدنيا، فلا يشترط أن يتحقق عين الشيء الذي يدعو به الإنسان، فقد يتحقق بشيء آخر وقد لا يتحقق بأي شيء ويُدخر له في الآخرة.