تقدم الدكتور جابر نصار رئيس جامعة القاهرة، ببلاغ للنائب العام ضد أحد المدرسين المتفرغين بكلية الآثار بالجامعة، على خلفية سب وقذف رئيس الجامعة والتشهير به خلال إحدى القنوات الفضائية. وجاء نص الشكوى، وفقًا لما تم نشره خلال الحساب الشخصي للدكتور جابر نصار بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، "السيد الأستاذ معالي المستشار/ النائب العام، تحية طيبة وبعد... أتقدم لسيادتكم بهذه الشكوى ضد السيد الأستاذ الدكتور/ مختار حسين أحمد الكسباني "المدرس المتفرغ" بكلية الآثار جامعة القاهرة، والمقيم 38 ش أبو سريع من ش الإمام الشافعي- الخليفة- محافظة القاهرة، وذلك بشأن ما أقترفه سيادته بتاريخ 22/8/3016 ضدي من سب وقذف في حقي والتشهير وإساءة سمعتي، والطعن في ذمتي المالية". واستكمل نص الشكوى قائلًا: "حيث قام بنشر وترديد أخبار كاذبة ببرنامج "بمنتهى البساطة" على قناة نجوم أف أم الفضائية "بقوله أن قبة جامعة القاهرة تدخل ضمن الأثار الإسلامية لأنها موجودة من أيام الملك فؤاد الذي أنشأ جامعة "الأمير فاروق".. مشيرًا إن أن قبة الجامعة لا ينبغي أن تخضع لأي صيانة ضمن قانون حماية الأثار.. ومشيرًا أيضًا إلى أن ترميم القبة عبارة عن سبوبة من الإدارة الهندسية التابعة لرئيس الجامعة- وهي جريمة يجب أن يحاسب عليها من قام بها". وأضاف بأن جابر نصار- أسوأ رئيس جامعة في العصر الحديث، فهو عبارة عن متعهد حفلات ويقوم بأعمال تسيء للجامعة وسلوكها.. موضحًا أن رئيس الجامعة لا يعرف قيمة الجامعة والتخطيط التاريخي لكليات الجامعة.. موجهًا السباب لرئيس الجامعة.. بقوله "ده اللي اسمه جابر صرصار ده.. ولا جابر نصار رئيس جامعة القاهرة.."، وكما استرسل قائلًا بأن جابر نصار وصل التكييفات حتى تكون هناك تهوية لحفلات الولاد الصيع اللي بيجيبهم يتناولوا البانجو داخل القبة بالليل". وأضاف: "وحيث أن ما قدم به المشكو في حقه يمثل جريمة يعاقب عليها القانون بالمواد 303، 306، 306 مكرر أ، 307، 308، 308 مكرر، 309 مكرر، 309 مكرر أ من قانون العقوبات، حيث قد قام بالسب والقذف والتشهير بسمعتي وبذمتي الماية على برامج التليفزيون المرئية "برنامج بمنتهى البساطة"، على قناة أف أم الفضائية، والذي تناولته عنه المواقع الإلكترونية، وحسبما هو موضح بالأوراق والسي دي المقدم بالبلاغ". "لذلك.. ألتمس من سيادتكم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة حيال السيد المذكور بعاليه وذلك لما اقترفه في حقي من سب وقذف والتشهيير بسمعتي والطعن في ذمتي المالية.. وذلك حسبما هو مبين تفصيلًا بالشكوى والمستندات المرافقة..وتفضلوا بقبول وافر الاحترام.. مقدمة لسيادتكم.. أ.د/ جابر جاد نصار، عن نفسي وبصفتي رئيس الجامعة". وأرفق رئيس الجامعة عبر حسابه الشخصي بيان منه، ردًا عما تم تداوله المدرس المتفرغ قائلًا: "بخصوص الاتهامات التي روجها أحد المدرسين المتفرغين حول قبة جامعة القاهرة والحفلات التي تجري فيها، وما يدعيه من إشكالات تتعلق بصيانة القبة، واصفًا السيد رئيس الجامعة، والطلاب أوصاف لا تليق في إحدى البرامج الإذاعية والتي تداولت في فحواء المواقع الصحفية". وأردف رئيس الجامعة: "ولنا على ما إدعاء سيادته بعض الملاحظات: أولًا أن سيادته أدعى أنه أستاذ للأثار الإسلامية وهو ليس كذلك، فهو مدرس لم يفلح في الترقية طيلة عمره الوظيفي حتى أحيل إلى التقاعد مدرسًا متفرغًا اعتبارًا من 1/8/2011، وقد سبق الحكم عليه في قضية سب وقذف رقم 17143 جنح الخلفية بتغريمه سبعة آلاف وخمسمائة جنيهًا فضلًا عن التعويضات اللازمة". "ثانيًا: أنه لم تجر بالقبة أيه أيه أعمال صيانة داخلية أو خارجية طيلة السنوات الثلاث الماضية نظرًا لأنها ليست بحاجة إلى ذلك، ثالثًا أن أعمال التكييف التي تتم بالقبة هي تغيير وإحلال وتجديد أجهزة التكييف المركزية الخارجية المتواجدة على سطح القبة، وقد أجريت المناقصة وإجراءات الطرح بناء على الاحتياجات اللازمة لإحلال وتجديد أعمال التكييف في ظل رئيس الجامعة السابق أ.د/ حسام كامل، وقد قمنا بتوفير التمويل اللازم لها". "رابعًا: إن ما ادعاه السيد المذكور في حديثه الموثق إعلاميًا يعد سبًا وقذفًا سيكون محل تحقيق في الجامعة وعليه أن يقبت إن كان ما يدعيه حقًا وصدقًا، ويعلن ما يكون لديه من مستندات أو إثباتات للرأي العام، وإذ نثق أن كلامه هو كلام مرسل وغير صحيح فسيكون لنا معه جولة أخرى أمام القضاء، حيث يعد ما ذكره سيادته جريمة جنائية لن نتهاوعن حقنا في ملاحقته وفقًا للقانون". خاتمًا شكوته قائلًا: "إن إدارة جامعة القاهرة تؤمن بالنقد الموضوعي، وتؤمن بالاختلاف في الرؤى والرأي إلى أقصى حد، ولكنها لا تقبل التطاول وتداول معلومات غير صحيحة ومغلوطة في فضاء الرأي العام عن الجامعة وإدارتها".