نظمت هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة جولة متخصصة في مدينة العين لمنظمي الرحلات البحرية المشغلة في إمارة أبوظبي، وذلك بهدف تشجيعهم على الاستفادة من الإمكانيات السياحية المتنامية للمدينة، وتعريفهم بمواقع التراث العالمي المدرجة على لوائح اليونيسكو، وذلك استعدادًا لاستقبال موسم السياحة البحرية المقبل. وجرى تنظيم الجولة الاستكشافية بهدف إتاحة الفرصة للاطلاع على مجموعة واسعة من المعالم السياحية الجاذبة أمام مشغلي الرحلات السياحية، بالإضافة إلى تعريفهم بالتجارب الفريدة التي تعكس الطبيعة الخلابة، والروح الأصيلة وعمق التراث الذي تنبض به مدينة العين من خلال تسليط الضوء على الأنشطة المتنوعة التي توفرها الإمارة لزوارها. وقال سعيد الظاهري، مدير تطوير قطاع السفن السياحية والجولات السياحية في هيئة أبوظبي للسياحة والثقافة:"إن هذه الجولة التعريفية تعتبر فرصة ذهبية لمشغلي الرحلات البحرية لمشاهدة المعالم الاستثنائية لثاني مدن العاصمة أبوظبي، ليقوموا بإدراجها في قائمة الوجهات السياحية في موسم الرحلات البحرية القادم". وتستعد إمارة أبوظبي لتنظيم حوالي 139 رحلة بحرية في أطول موسم رحلات بحرية تشهده الإمارة؛ حيث سيمتد من 15 أكتوبر 2016 حتى 6 يونيو 2017، ومن المتوقع استقبال 250 ألف مسافر في الأيام المعتدلة من موسم الشتاء، لتبلغ الزيادة 9% مقارنة بالموسم الماضي. وستقوم 23 سفينة باتخاذ أبوظبي كقاعدة لها في موسم الشتاء أو زيارة إحدى موانئها. وتسمح رحلة السفاري للزوار للاقتراب من أكثر من 250 حيوان أفريقي والتعرف على 2500 نوع من النباتات المختلفة، كما تضم مركز الشيخ زايد لعلوم الصحراء، والذي سلط الضوء على طبيعة البيئة الصحراوية المعقدة والحساسة. تجدر الإشارة إلى أن إمارة العين تعتبر من أقدم المناطق المأهولة في المنطقة حتى زماننا هذا. وتواصل المدينة، والتي تحيطها قمم صخرية لجبال الحجر، جذب الزوار والضيوف بوصفها مركزًا مزدهرًا يتميز بالحصون القديمة والأسواق التقليدية ومزارع النخيل القديمة وإحدى معاقل التراث الإماراتي العريق. جدير بالذكر أن السياحة البحرية في أبوظبي شهدت زيادة بمعدل ستة أضعاف في عدد السياح الوافدين منذ الموسم السياحي الأول عام 2006، ومن المتوقع أن يسجل الموسم المقبل ارتفاعًا وتقدمًا غير مسبوق بعد الافتتاح الناجح لمحطة الركاب البحرية التي افتتحتها أبوظبي العام الماضي.