خلال الملتقى الداعم للعملية التعليمية.. وزير التعليم يناقش ربط المناهج الدراسية ببنك المعرفة المصري ويؤكد: - سنعيد فتح حمامات السباحة المغلقة بجميع المديريات -القيادة السياسية مهتمة بتفعيل المشاركة المجتمعية في التعليم - الوزارة غير مسئولة عن صيانة المدارس - الأنشطة المدرسية ليست"لعب عيال" - حجازي: نرحب بمساهمات المجتمع المدني والقطاع الخاص لتطوير التعليم أكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم، أنه أصدر قرار لجميع المديريات التعليمية لإعادة تشغيل حمامات السباحة والمسارح المغلقة التابعة للمديريات التعليمية الموجودة بجميع أنحاء الجمهورية، في إطار اهتمام الوزارة الحالي بالأنشطة المدرسية. وقال الوزير خلال الملتقى الداعم للعملية التعليمية، اليوم، إنه وصلت له معلومة أن هناك حمام سباحة "مصروف" عليه ملايين، تابع لمديرية التربية والتعليم بالدقهلية مغلق منذ أكثر من 5 سنوات وهو ما يعد إهدار للمال العام. وأوضح وزير التربية والتعليم أنه بالنسبة للمسارح المغلقة في المديريات فقد تم إعادة تشغيل 177 مسرحا، كانوا جميعهم مغلقين منذ سنوات طويلة. كما أكد انه لن يقبل أبدا من احد في المدارس أو المديريات هذا العام أن يتعامل مع الانشطة المدرسية على أنها "لعب عيال". وأشار إلى أنه أرسل كتابا دوريا لجميع المديريات تم خلاله التشديد على ألا يكون هناك أي مدرسة في مصر مع بدء العام الدراسي، خالية من الادوات الموسيقية اللازمة لاتمام طابور الصباح ، بالاضافة الى الاهتمام بترديد النشيد الوطني بدلا من تشغيله في صورة أغنية مسجلة. اكد الدكتور الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم ، انه فيما يتعلق بصيانات المدارس ، فميزانيتها تأتي رأسًا من وزارة التخطيط للمديريات التعليمية و ليس للوزارة ، ورغم ذلك عنما يكتشف احد تقصيرا في صيانات اي مدرسة يصرخ الجميع :"هو فين وزير التعليم". وقال: الوزارة لا تقصر نهائيا ولكن بعض المديريات التعليمية سبب التقصير في هذا الشأن ،وانا احاسبهم واتعامل معهم بحزم شديد، ولكن على الجميع ان يعي ان هناك امورا في الوزارة تتم بشكل مركزي واخرى تتم بشكل لا مركزي". من ناحية أخرى التقى الهلالى الدكتور طارق شوقى رئيس المجلس التخصصى للتعليم والبحث العلمى؛ لمناقشة أوجه التعاون بين الجانبين. وتناول اللقاء مناقشة ربط الوزارة ببنك المعرفة المصرى، من خلال ربط المناهج الدراسية، واختيار ثلاثة معلمين لكل مادة دراسية وتدريبهم، وإطلاعهم على خبرات الدول الأخرى، ومعرفة أحدث الأساليب في هذا المجال. وأكد وزير التربية والتعليم خلال اللقاء على ضرورة تفعيل التعامل مع بنك المعرفة المصرى بالأكاديمية المهنية للمعلمين، موضحًا أنها تتعامل مع مليونى معلم وبدورهم سيتعاملون مع حوالى 20 مليون طالب، وأشار إلى أنه جارٍ إعادة النظر فى تنظيم الأكاديمية المهنية للمعلمين وتحديد اختصاصاتها، وتركيزها فى الفترة القادمة على الشراكات والتعاون الدولى مع كليات التربية والمراكز البحثية، والتنسيق بين الإدارات التدريبية بالوزارة؛ لعمل كيان واحد تحت مظلة وإشراف الأكاديمية. وتم الاتفاق خلال اللقاء على تشكيل لجنة مشتركة لاختيار المعلمين الذين يتم تدريبهم على ربط المناهج ببنك المعرفة المصرى. وأضاف قائلا: لا توجد دولة في العام تعتمد على الإنفاق الحكومي منفردا لتطوير التعليم، فلابد من مشاركة القطاع الخاص والمجتمع المدني، فلابد من التعامل مع التعليم على انه مشروع وطني يحتاج تعاون الجميع، لافتا إلى أن القيادة السياسية المصرية مهتمة جدا بالمشاركة المجتمعية ، على اساس ان مصر لن ينهض بها الا ابناؤها المخلصون ، من خلال تضافر جهود كافة المؤسسات والافراد. من ناحيته أكد الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام، أهمية مشاركة المجتمع المدني والقطاع الخاص في دعم العملية التعليمية. وأكد حجازي أن هذه المشاركة لابد ان تتوافق مع الخطة والسياسة العامة للدولة وللوزارة ،ولابد من حشد جميع إمكانيات الجميع لتحقيق النقلة النوعية المطلوبة في التعليم. وأوضح أن دور منظمات المجتمع المدني يختلف في وزنه النسبي من مجتمع الى آخر، ففي الولاياتالمتحدة فدور منظمات القطاع الخاص يكون اوسع حجما من باقي البلدان. وأشار الى ان وزارة التربية والتعليم تدعم التعاون المثمر بين مؤسسات ومنظمات المجتمع المدني في شتى مجالات التعليم ، حيث تم تنفيذ العديد من المشروعات التي حسنت اوضاع التعليم في مصر.