الشرطة النمساوية تتلقي تهديدات عبر رسالة إلكترونية فرنسا تشدد اجراءاتها الأمنية في باري بلاج لندن تعتزم نشر 600 شرطي مسلح عاد شبح الإرهاب من جديد ليهدد الدول الأوروبية مرة أخري، بعد هدوء ساد عقب سلسلة من الهجمات شهدتها ألمانياوفرنسا و تركيا، حيث شددت السلطات النمساوية الاجراءات الأمنية، بعد تلقيها رسالة إلكترونية تحمل تهديدات إرهابية موجهة إلى مراكز الشرطة. وأكد تقرير نشرته صحيفة "داي برس" اليومية على موقعها الإلكتروني أن الرسالة المكتوبة بلغة إنجليزية رديئة، ذكرت تحديدا أن داعش وراء التهديدات، وأضاف بيان الوزارة أن "التحقيقات تجري حاليا. وتمت زيادة الإجراءات الأمنية الضرورية بشكل محدد. ولا ترى سلطات الأمن النمساوية حاليا أي سبب للذكر"، وأضافت أن الرسالة التي بعثت إلى العديد من مراكز الشرطة جاءت من عنوان بريد إلكتروني مشفر استخدم "عدة مرات في السابق" لتوجيه اتهامات سابقة، دون أن تكشف عن تفاصيل. وفي فرنسا وزعت أجهزت الأمن صورة لأفغاني يسعى للجوء في البلاد، لاشتباهها في احتمال تخطيطه لهجوم في باريس، وقال مصدر بالشرطة الفرنسية إن الأمن لا يعرف اسم اللاجئ ولا يجري عملية ملاحقة قوية له في الوقت الراهن، وذكرت صحيفة "مترونيوز" أنه يوجد في فرنسا منذ شهرين، بينما وزعت أجهزة الأمن الفرنسية في باريس صورة لأفغاني يسعى للجوء في البلاد، لاشتباهها في احتمال تخطيطه لهجوم في باريس، وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية كارل هاينز إن التهديدات المذكور في الرسالة هو الخميس وأن هذا الوقت "قد فات الآن". وتعتزم الشرطة الفرنسية تشديد إجراءات الأمن على فعالية "شواطئ باريس" أو "باري بلاج"، بعد اشتباه في التخطيط لهجوم وشيك يستهدف الفعالية السنوية، وقالت مجلة "لو بوان" الفرنسية إن "السلطات الأمنية عقدت اجتماعا لدراسة تشديد إجراءات تأمين فعالية شواطئ باريس"، وبحسب المجلة فإن السلطات تبحث عن "فرنسي من أصل أفغاني يشتبه في أنه يخطط لاعتداء وشيك يستهدف هذه الفعالية"، و"باري بلاج" فعالية صيفية ينظمها عمدة العاصمة الفرنسية، يتم خلالها استحداث شواطئ صناعية مؤقتة على جانبي نهر السين في باريس، وبدأت هذا العام في 20 يوليو الماضي، يذكر أن نشاطات صيفية عدة تم إلغاؤها في فرنسا هذا العام، بسبب التهديد الأمني المرتفع. وفي بريطانيا، حاصرت الشرطة بعد ظهر الخميس مستشفى بمدينة ليفربول، يعالجون فيه شابًا عمره 26 عاما وتعرض لهجوم بالساطور من مجهول لاذ بالفرار "وتركه مطعونًا بذراعيه وفخذيه"، وفق ما نقلته صحيفة Liverpool Echo المحلية عن شرطة المدينة البعيدة بأقصى الشمال الغربي في إنجلترا 355 كيلومترًا عن لندن التي شهدت حادثًا روّعها مساء أمس الأربعاء، فيه قتل مراهق نرويجي من أصل صومالي أمريكية بطعن متكرر في ظهرها من سكين ساطوري الطراز قبل أن "تكوّمه" الشرطة مشلولًا على الأرض بصعقة كهربائية، انقضّوا عليه بعدها وقيّدوه، واقتادوه معتقلًا إلى مركز تحقيق وأصدرت شرطة ليفربول بيانًا، تضمن أنه تم ودعها الساعة 2.30 بعد ظهر الخميس إلى المستشفى الذي دخل إليه المطعون بنفسه وانهار فيه متأثرًا بالطعنات، الذي قاد الضحية سيارته، طراز مرسيدس فضية اللون، مسافة 8 كيلومترات طوال 20 دقيقة ليصل إليه طلبًا لعلاج، وأكدت شرطة لندن عدم وجود أي دليل على ارتباط الطاعن بالإرهاب وبأي تطرف، ومالت إلى أنه مختل نفسيًا، ومع ذلك، نشرت المزيد من عناصرها البالغين 31 ألفًا بشوارع لندن كإجراء وقائي. وكان قائد الشرطة أعلن، الأربعاء، عن خطط جديدة لزيادة وجود رجال الشرطة المسلحين في شوارع العاصمة البريطانية، في أعقاب الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدن أوروبية عدة، وقال السير بيرنارد هوجان- هوي إن أعدادا أكبر من رجال الشرطة سيسيرون في دوريات منتظمة في لندن، لا سيما في المعالم السياحية والأماكن الحيوية، وأوضح هوجان أن رجال الشرطة المسلحين سيكونون أكثر خبرة في مواجهة الإرهابيين، ومدربين على التعامل مع أسوأ المواقف، وتعتزم الشرطة إضافة أكثر من 600 شرطي مسلح إلى رجالها في شوارع العاصمة البريطانية، وأشار السير هوغان إلى أن هذه الإجراءات لا ترتبط بوجود تهديد معين، لكن الشرطة تحاول جعل لندن بيئة عصية قدر الإمكان على من يحاول شن هجوم، وقال: "شهدنا هجمات في ألمانياوفرنسا وبلجيكا، وسيكون من قبيل الحماقة أن نتجاهل ذلك"، وفي وقت سابق قال قائد شرطة لندن إن السؤال بشأن وقوع هجوم إرهابي في بريطانيا "لم يعد هل بل صار متى".