دعا مجلس أمناء الثورة اليوم الاثنين لإقامة صلاة الغائب فى كل مكان فى مصر على أرواح شهداء الشعب المصرى من ضحايا الحادث الاجرامى فى رفح بشمال سيناء، مشيرا الى ضرورة إعادة النظر في معاهدة السلام المصرية- الاسرائيلية، خصوصا البنود التي تحرم مصر من السيطرة الكاملة على شبه جزيرة سيناء. وذكر المجلس فى بيان صدر اليوم ان مجلس أمناء الثورة تلقى بمزيد من الحزن والأسف، نبأ استشهاد ثلة من خيرة أبناء مصر، من رجال القوات المسلحة، في هجوم غادر " وإذ يشجب ويدين المجلس بكل قوة هذا العدوان الجبان، فإنه يدعو الله أن يتقبل شهداءنا في عليين، وأن يلهم كل الشعب المصري الصبر والسلوان على مصابنا الجلل، كما ندعو لأدا صلاة الغائب في كل مكان بمصر على أرواح هؤلاء الشهداء." وأكد البيان على ضرورة ألا يمر هذا الاعتداء حتى نعرف المجرمون الواقفون ورائه ومطاردتهم ولو داخل عمق إسرائيل مشيرا الى أن الحادث يكشف عما وصفه بخلل أمني وعسكري خطير في سيناء يجب تصحيحه والتحقيق فيه وتقديم المسئولين عنه للعدالة . وأكد البيان وقوف المجلس صفا واحدا خلف القيادة السياسية والعسكرية في تلك الأزمة حتى يتم القصاص العادل من المجرمين الذين خططوا ونفذوا تلك الجريمة. وشدد مجلس أمناء الثورة على ضرورة عدم توظيف الحادث سياسيا رغم فداحته، مؤكدا انه يجب أن يكون هذا الحادث داعيا للوحدة واللحمة الوطنية، " فهي كارثة عظيمة لا قبل للشعب المصري بتحملها، فما بالنا بتحمل المزيد من خلط الأوأوراق، والاحتقان السياسي الناتج عن الصراع بين بعض القوى السياسية."