قال الدكتور جابر نصار، رئيس جامعة القاهرة، إنه "وردت إلى إدارة الجامعة شكاوى كثير من الطلاب من بعض الكليات، وإن حل تلك الشكاوى يكمن في تطبيق امتحانات "البابل شيت" فى كل الكليات من العام المقبل، وهو النظام الأكثر تقدمًا وعدالة وانضباطا، حيث تختفى فيه السلطة الشخصية للمصحح، ويخضع الأمر لتصحيح إلكترونى، ويختفى فيه الغش، ويحل معه الفهم محل الحفظ والتلقين". وأضاف رئيس الجامعة، خلال حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، أنه "بمناسبة إعلان نتائج الامتحانات على مستوى الكليات بالجامعة فتم التوجيه لدى إدارة الكليات باستخراج الشهادات المؤقتة بسرعة وأن تكون الأولوية للشباب المطلوبين للتجنيد حتى يتسنى لهم التقدم للتجنيد فى الموعد المحدد". وأشار نصار إلى أنه "يمكن تقسيم هذه الشكاوى إلى ما يلى بدءًا من شكاوى جماعية تقدم بها الطلاب إلى مكتبه، وسوف تعرض على مجلس الجامعة مع بيان تحليلي من الكلية المعنية عن نتيجة الامتحان في المادة المشكو منها، ونسب النجاح والرسوب، ثم طلبات من بعض الطلاب، ولاسيما طلاب التجارة بزيادة درجات الرأفة، وهذا أمر غير ممكن من الناحية القانونية، إذ إن درجات الرأفة محددة سلفا قبل الامتحان بقرارات مجالس الكليات واعتمدت من مجلس الجامعة ومن ثم لا يجوز زيادتها أو نقصانها". ونوه رئيس الجامعة أن هناك بعض الطلاب يطالبون بإعادة التصحيح لورق الامتحان وهذا أمر غير ممكن قانونًا ولا يكون إلا بحكم محكمة، قائلًا: "أرجو تفهم ذلك". أما عن محاضر الغش، فقال: "محاضر الغش التى تحرر فى اللجان تتم بإجراءات قانونية ويتم التحقيق فيها، وتخضع جزاءاتها لرقابة مجلس التأديب، ومن لا تعجبه أحكام مجلس التأديب الابتدائي يذهب إلى الاستئناف"، مبينًا أن رئيس الجامعة لا سلطة له فى هذا الأمر. وأضاف: "يشكو الكثيرون من الظلم فى التصحيح لاسيما فى الكليات الإنسانية (حقوق، آداب، تجارة، وغيرها) وهى شكاوى مزمنة وفى كثير من الأحيان مبررة ونحن نتفهمها، وهذه الشكوى ناتجة عن الأسئلة المقالية وطبيعة الإجابة فيها (الإجابة بالغمر) التى تخضع فى جميع الأحوال لتصحيح غير دقيق نظرا لاختلاف معايير التقييم لدى المصححين المتعددين، وهو ما يجعل التصحيح عشوائيا فى كثير من الأحيان، كما أن هذه الطريقة تشجع على الحفظ والتلقين والاسترجاع الآلى للمعلومات دون فهم أو وعى، كما تؤدى إلى زيادة نسب الغش وخاصة مع تطور آلياته، وهو ما يعني تفوق الغشاشين وما يحمله ذلك من مخاطر على مستقبل الجامعة ومصر كلها".