قالت ايران اليوم السبت انها أجرت تجربة لاطلاق صاروخ جديد قصير المدى أكثر دقة في التوجيه وقادر على اصابة اهداف في البر والبحر في استعراض للقوة سلط الضوء على قدرتها على ضرب الملاحة في مضيق هرمز الحيوي اذا تعرضت لهجوم. وقالت اسرائيل انها تدرس توجيه ضربات عسكرية لمواقع نووية ايرانية اذا لم تبدد إيران المخاوف الغربية من انها تحاول صنع اسلحة نووية وهو ما تنفيه طهران. وتقول ايران انها قادرة على مهاجمة اسرائيل والقواعد الامريكية في المنطقة اذا تعرضت لهجوم. كما هددت بقطع الملاحة في مضيق هرمز على مدخل الخليج حيث يمر 40 في المئة من حجم الصادرات النفطية العالمية التي تنقل بحرا. وقال وزير الدفاع الايراني احمد وحيدي في تصريحات نشرتها وكالة انباء الجمهورية الإسلامية "بفضل الجيل الرابع من فاتح 110 يمكن لقواتنا المسلحة استهداف وتدمير اهداف برية وبحرية ومقار للعدو، قواعد صواريخ ومواقع ذخيرة واجهزة رادار ونقاط اخرى." ويبلغ مدى الصاروخ نحو 300 كيلومتر بما يعني انه قادرة على اصابة جيران ايران المتاخمين لها ومن الممكن ان يصيب الملاحة في مضيق هرمز إلى جانب منشآت نفطية في السعودية والاسطول الخامس الامريكي في البحرين. ومن شأن خطوات كهذه ان تدفع الولاياتالمتحدة للتهديد برد عسكري. ونقلت الوكالة عن وحيدي قوله "باستخدام انظمة توجيه جديدة جرى تزويد الصواريخ بانظمة لإصابة الاهداف وخلال التجربة... ثبتت قدرتها على إصابة الهدف دون انحراف." وأضاف "في البرامج المستقبلية سنزود جميع الصواريخ من انتاج وزارة الدفاع بهذا النظام." وقال المركز الدولي للدراسات الاستراتيجية في لندن في تقديره الصادر عام 2010 ان ايران حققت "قفزات سريعة" في تطوير قدراتها الخاصة بالصواريخ ذاتية الدفع وقال ايضا ان ترسانة ايران الصاروخية تعاني من ضعف الدقة في التوجيه. وقال المركز ان كل صواريخ ايران ذاتية الدفع ستكون قادرة على حمل شحنات نووية. وقالت ايران الشهر الماضي انها نجحت في اطلاق صاروخ متوسط المدى قادر على الوصول إلى اسرائيل وقامت بتجربة عشرات الصواريخ التي استهدفت هياكل لقواعد جوية. واجرت ايران مناورات صاروخية حملت اسم "الرسول الاعظم 7" بدأتها في بداية يوليو تموز مع بداية الحظر الذي فرضه الاتحاد الاوروبي على صادراتها النفطية. وتستهدف هذه العقوبات وغيرها من الاجراءات ضد البنوك الايرانية والمحاولات الامريكية لاقناع الدول حول العالم بخفض علاقاتها التجارية مع ايران اجبار الجمهورية الاسلامية على تقديم تنازلات فيما يتعلق ببرنامجها النووي الذي تقول انه سلمي تماما. وقال مير جاويدانفار خبير الشؤون الايرانية في مركز انترديسيبليناري في هرتزليا في اسرائيل "تجربة الاطلاق هي على الارجح تحذير للغرب وجيران ايران في الخليج بأن ايران ايضا يمكنها تصعيد مستوى التوتر في منطقة الخليج الفارسي." اما برونو جروسل كبير الباحثين في مؤسسة الابحاث الاستراتيجية في باريس فقال ان اي تحسينات في دقة الصواريخ قصيرة المدى الايرانية قد تمثل خطوة لتحسين الدقة في الصواريخ طويلة المدى. وقال "فاتح صاروخ موجه قصير المدى جدا وهو مسرح جيد للاختبار على تحسين التوجيه... سيكون عليهم ان ينقلوا هذا إلى انظمة الصواريخ الاطول مدى ذات الصعوبات الميكانيكية شديدة الاختلاف اثناء انطلاقها لكنهم من الواضح انهم سيعملون على ذلك." وقال وحيدي ان الصاروخ دفاعي وقال "هذه القدرات دفاعية ولن تستخدم الا ضد المعتدين وهؤلاء الذين يهددون مصالح بلادنا وسلامة اراضيها." وقال رئيس المخابرات الاسرائيلية السابق افرايم هاليفي يوم الخميس على اذاعة راديو اسرائيل انه لو كان ايرانيا فإنه "سيعيش في قلق شديد خلال 12 اسبوعا القادمة".