رحب الدكتور نبيل العربى، الأمين العام لجامعة الدول العربية، بدعوة لوران فابيوس، وزير خارجية فرنسا، لعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن على مستوى وزراء الخارجية لبحث مستجدات الوضع الخطير فى سوريا واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العمليات العسكرية الدائرة حاليًا. وناشد الأمين العام المجتمع الدولى ممثلاً فى مجلس الأمن بتحمل مسئولياته واتخاذ التدابير العاجلة لوقف المأساة الإنسانية التى يتعرض لها المدنيون السوريون فى المدن والأحياء السكنية المحاصرة، خاصةً فى مدينتى حلب ودمشق. وذكر المجلس بمسئولياته فى المحافظة على السلم والأمن الدولى بما يتطلب توفير الحماية للمدنيين السوريين إزاء ما يتعرضون له من مجازر وجرائم وانتهاكات جسيمة وتدمير للبنى التحتية والمؤسسات الوطنية السورية. وذكر العربى فى بيان صحفى صادر عن الأمانة العامة اليوم، الأربعاء، أنه أصبح من المخزى أن يظل المجتمع الدولى عاجزًا عن التحرك الجماعى الفعّال لوضع حد لهذه المأساة الإنسانية التى يعيشها الشعب السورى، والتى تهدد بتداعياتها الخطيرة حاضر سوريا ومستقبلها وأمن واستقرار المنطقة، وبالتالى تمثل تهديدًا للسلم والأمن الدولى. كما أكد ضرورة مواصلة الجهود من أجل وضع الأزمة السورية على مسار الحل السياسى وبدء ترتيبات الانتقال السلمى للسلطة، كما جاء فى قرار مجلس وزراء الخارجية العرب بتاريخ 22 من الشهر الماضى. وأوضح الأمين العام أن المجموعة العربية فى نيويورك تواصل اتصالاتها ومشاوراتها من أجل عرض مشروع القرار العربى الخاص بسوريا على الجمعية العامة للأمم المتحدة، والذى من المنتظر أن يطرح للتصويت فى اليومين المقبلين، وذلك تنفيذًا لقرار مجلس الجامعة الوزارى الأخير فى هذا الشأن.