قال الشيخ خالد الجندي، الداعية الإسلامي، إن البعض يحاولون النيل والطعن في هذا الدين وإثارة الشبه، فحاولوا تفسير الآية من سورة الإسراء المباركة «وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا» الإسراء 16. وأضاف «الجندي» خلال تقديمه برنامج «شهد الكلمات» المذاع على فضائية «صدى البلد»، أن في معنى قوله تعالى «أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا أن الأمر في قوله «أَمْرُنَا» هو الأمر الذي هو ضد النهي، وأن متعلق الأمر محذوف لظهوره. والمعنى: «أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا» بطاعة الله وتوحيده، وتصديق رسله وأتباعهم فيما جاؤوا به «فَفَسَقُواْ» أي: خرجوا عن طاعة أمر ربهم، وعصوه وكذبوا رسله. وأوضح أن المقصود بقوله تعالى «فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ» أي: وجب عليها الوعيد «فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا» أي: أهلكناها إهلاكًا مستأصلًا، وأكد فعل التدمير بمصدره للمبالغة في شدة الهلاك الواقع بهم. وأشار إلى أن هذا القول الذي هو الحق في هذه الآية تشهد له آيات كثيرة كقوله: «وَإِذَا فَعَلُواْ فَاحِشَةً قَالُواْ وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لاَ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ»، موضحًا فتصريحه جل وعلا بأنه لا يأمر بالفحشاء دليل واضح على أن قوله «أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُواْ» أي: أمرناهم بالطاعة فعصوا، وليس المعنى أمرناهم بالفسق ففسقوا؛ لأن الله لا يأمر بالفحشاء.