قال الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، إنه لا يلزم الحاكم من تطبيق الشريعة إلا ما تطيقه الظروف الموجودة. وأضاف شيخ الأزهر، خلال تقديمه الحلقة الواحدة والعشرين من برنامجه «الإمام الطيب»، أنه يجب على الحاكم ألا يتعامل مع الضرر بضرر مساوٍ أو بضرر أكبر، مشيرًا إلى أن القاعدة الأصولية الشرعية تقول أنه يزال الضرر الأكبر بالضرر الأضغر إذا تساوى الضرران، حتى يحكم بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. وأشار الإمام الأكبر، إلى أنه يجب أن يفرق الحاكم والناس تفريقًا دقيقًا بين التكفير وبين أن يكون الشخص عاصيًا لله، مشددًا على أنه لا يجوز تكفير من يؤمن بما أنزل الله ولو كان لا يطبقه، منوهًا بأن الكافر هو الذي لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر ولا يؤمن بما أنزل الله. ولفت شيخ الأزهر، إلى أن المتشددين خلطوا بين الاعتقاد عند الإنسان والتطبيق، فكفروا من يؤمن بالله ولكنه لا يطبق الأحكام، مشددًا على أنه من الخطأ الشديد أن تقول: «يجب عليك أن تطبق وتفعل كل ما أنزل الله وإلا تكون كافرًا». وألمح إلى أن الأمة الإسلامية لم تستمر عبر تاريخها بنظام حكم واحد، أو شكل واحد، وجربت كل الأشكال، ولا تزال تجرب ولا يتافي ذلك مع الإسلام.