يصل إلى العاصمة السودانية (الخرطوم) خلال اليومين القادمين المبعوث الأمريكي دونالد بوث، لإجراء مباحثات رفيعة المستوى مع الحكومة السودانية، بشأن استئناف جولة جديدة من المفاوضات مع الحركة الشعبية-قطاع الشمال-. وقالت مصادر دبلوماسية - لصحيفة (اليوم التالي)، الصادرة بالخرطوم اليوم /الجمعة/ - إن "دونالد بوث معه عدة سيناريوهات وتصورات للدفع بعملية السلام للأمام بعد التطورات والاتقسامات في المواقف بعد اجتماع قوى نداء السودان في أديس أبابا مؤخرا". وأكدت المصادر أن السيناريوهات التي يحملها بوث تقفز فوق موقف الحكومة السودانية الرافض للقبول بملحق لخارطة الطريق الأفريقية التي وقعت عليها الحكومة منفردة، كما تتجاوز موقف بعض قوى "نداء السودان"، المتمسكة بإضافة الملحق للخريطة باعتباره وثيقة منفصلة تتضمن تحفظاتهم. وأشارت إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي تأتي بعد تطورات وصفتها ب"المهمة"، في ملف العلاقات الثنائية بين الخرطوموواشنطن، خاصة زيارة وزير الخارجية إبراهيم غندور إلى واشنطن الأسبوع قبل الماضي، وترحيب الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية بإعلان وقف إطلاق النار من طرف واحد لمدة أربعة أشهر. وأكدت المصادر السودانية أن زيارة المبعوث الأمريكي للخرطوم بعد اجتماعات أديس أبابا ستدفع بملف السلام للأمام، وتوقعت أن تقود الزيارة إلى دعوة عاجلة لجولة تفاوض جديدة بين الحكومة والحركة الشعبية-قطاع الشمال- عقب عيد الفطر المبارك، لوضع اللمسات الأخيرة للتوقيع على خارطة الطريق والاتفاق على وسيلة لتسجيل تحفظات المعارضة مقابل ضمانات دولية.