قال الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين اليوم الأربعاء بأنه يعتزم لقاء نظيره الفلسطيني محمود عباس خلال تواجدهما في بروكسل، فيما يحاول رئيس البرلمان الأوروبي مارتن شولتز التوسط لتنظيم اللقاء. وسيكون اللقاء بين ريفلين- الذي يعد منصبه شرفيا بشكل كبير- رمزيا بدرجة كبيرة، حيث سيكون أول اجتماع فلسطيني-إسرائيلي رفيع المستوى منذ انهيار محادثات السلام في أبريل .2014 وقال شولتز للصحفيين: "إن إحراز التقدم الدبلوماسي الذي أتمناه يتوقف على توفير جزء صغير من جدول أعمال الرئيسين"، وأضاف أنه يأمل في أن يصل عباس في موعده للقاء النواب الأوروبيين قبل مغادرة ريفلين. وأضاف شولتز: "إذا.. سار كلاهما في أروقة البرلمان الأوروبي، لا أعتقد أن أحدهما سيفر من الآخر" وأضاف أنه سوف يبذل ما بوسعه لكي يجتمع الرئيسان. وقال ريفلين الذي تنتهي زيارته التي استغرقت أربعة أيام لبروكسل غدا الخميس متهكما: "أستطيع أن أؤكد أنني لن أفر". ولكن "عباس" لم يذكر خلال تصريحات لدى وصوله إلى بروكسل مساء الأربعاء أي نيه لعقد الاجتماع مع نظيره الإسرائيلي. وتأتي زيارة الرئيسين في ظل جهود دولية لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي السياق ذاته، قالت فيديريكا موجيريني الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي بعد لقاء مع عباس "الوضع الحالي على الأرض في غاية الخطورة للجميع". وقد اتهم ريفلين، في خطاب امام البرلمان الأوروبي، الأوروبيين بانهم يسيئون فهم إسرائيل ويتخذون موقفا يفتقر الى الصبر تجاهها وبحاجتها لحماية مواطنيها، وجادل بقوله ان هذا أدى الى توجيه انتقادات هائلة لبلاده, وقال ان أوروبا يمكنها ان تبني الثقة بين الإسرائيليين والفلسطينيين " ليس من خلال المقاطعات ولكن من خلال التعاون والشراكة". وانتقد الرئيس الإسرائيلي مبادرة تقودها فرنسا لإحياء عملية السلام في الشرق الأوسط وتهدف الى التفاوض بشان حل الدولتين للنزاع القائم منذ عقود، مضيفا ان المبادرة بها نقائص أساسية.