أفرجت مباحث أمن الدولة بالكويت مساء اليوم، "الأحد"، عن الشيخ مشعل المالك الصباح بعد احتجازه لمدة 4 أيام على ذمة التحقيق في أمن الدولة على خلفية قضية مس للذات الأميرية تم توجيهها له إثر كتابته سلسلة من المقالات وجه من خلالها انتقادات للسلطة وللحكومة. وقال مصدر مطلع إن السلطات الأمنية الكويتية أغلقت حساب الشيخ مشعل المالك علي شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر" قبل الإفراج عنه. وكان ناشطون ونواب كويتيون قد نددوا اليوم "الأحد" باعتقال أحد أعضاء أسرة آل الصباح الحاكمة بسبب التعبير عن آراء سياسية، رغم أنه لم يصدر أي تأكيد رسمي لهذا التوقيف حتى الآن. وطالب المنتدى الخليجي لمؤسسات المجتمع المدني عبر تويتر ب"الحرية للشيخ مشعل المالك الصباح الذي اعتقله أمن الدولة". وبحسب المنتدى، فإن الشيخ مشعل أوقف بسبب "آرائه الشجاعة المعارضة لسياسات الأسرة الحاكمة". ومن جانبه، علق النائب الإسلامي وليد الطبطبائي على ذلك منتقدًا ما قال إنها "عودة لسياسة التضييق" على الناشطين عبر الإنترنت من قبل الحكومة. وقال الطبطبائي، إن الشيخ مشعل موجود لدى الجهاز الأمني منذ ثلاثة أيام فيما قال ناشطون آخرون، إنه أوقف الخميس الماضى بعد عودته من السعودية حيث التقى أمير الرياض. وقال الشيخ مشعل في تغريدات نشرها عبر تويتر في الأيام الأخيرة، إنه ينوي خوض الانتخابات التشريعية المقبلة ليصبح أول عضو في الأسرة الحاكمة يخوض هذه الانتخابات، متعهدًا بفضح فساد مسئولين كبار إذا ما فاز. كما انتقد حصر الحكم في فرع واحد من أسرة آل الصباح، أي أبناء مبارك الكبير الذي حكم بين 1896 و1915. ودعا الشيخ مشعل غير المنتمي هذا الفرع من الأسرة، إلى تعديل الدستور واعتماد إصلاحات.