بدأت البورصة المصرية التشغيل الفعلي لنظام مراقبة التداول الجديد "ميلينيوم" والذي من شأنه تعزيز الدور الرقابي لإدارة البورصة على حركة التداولات اليومية وهو النظام الذي يقوم في عمله بشكل أساسي على مراقبة جميع أشكال إساءة الاستخدام أو مخالفة القواعد التنظيمية لحركة التداول، بالإضافة لقدرته على كشف أي تداولات غير طبيعية أو مريبة، وذلك عبر تقنيات تمكنه من القيام بذلك في أسرع وقت ممكن. وكانت البورصة تعاقدت في عام 2010 مع مزود الخدمات التقني "ميلينيوم آي تي" والتابع لمجموعة بورصة لندن للأوراق المالية لتطوير نظام الرقابة على التداولات بالبورصة المصرية بما يسمح بوجود تقنيات أعلى جودة وأكثر فاعلية في إحكام الرقابة على تداولات السوق بما يعزز من دور البورصة في حماية أموال المستثمرين ويقلل من فرص حدوث أي نوع من التلاعبات، وقد استغرق تحديث النظام وتفعيله هذه الأشهر نظرا لطبيعة التداولات في السوق المصرية، لاسيما وأن مزودي الخدمات التقنية لأسواق المال يعتمدون في تطوير نظم الرقابة الآلية على تفعيل جميع القواعد والنظم القانونية الحاكمة لطبيعة التداولات في السوق في شكل إلكتروني وحسابي بحت لقياس جميع المتغيرات المرتبطة بطبيعة التداولات في البورصة المصرية. وأشار الدكتور محمد عمران، رئيس مجلس إدارة البورصة المصرية، إلى أن نظام "ميلينيوم" الجديد والذي يعد الأفضل عالميا في الرقابة على التداولات يمثل إضافة جديدة تعزز من رؤية إدارة السوق القائمة على توفير وتفعيل كل الآليات لتقدم البورصة في النهاية خدماتها ومنتجاتها لجميع المتعاملين على مستوى عال من الشفافية والتطور التكنولوجي بما يلبي جميع احتياجات السوق ويحقق وجود سوق أوراق مالية تلتزم بتحقيق العدالة والمساواة في الفرص المتاحة بين جميع المتعاملين فيها. ومن جانب آخر، أعرب توني ويريسنيه، الرئيس التنفيذي ل"ميلينيوم آي تي" ومدير التطوير الدولي بمجموعة سوق لندن للأوراق المالية، عن سعادته بالتعاون المثمر بين ميلينيوم والبورصة المصرية والذي أسفر عن وجود نظام رقابة حديث وقوي لرصد جميع تداولات السوق، مشيرًا إلى أن النظام الجديد لن يساعد البورصة فحسب على كشف التجاوزات في أي عمليات تداول فهو أيضا سيسهم في الكشف عن أي سلوك مريب في حركة المتعاملين قبل اكتماله. يذكر أن مزود الخدمات التقني "ميلينيوم" أعلن خلال الأسابيع الأخيرة تطوير نظم الرقابة على التداولات في 3 بورصات، هى البورصة الإيطالية وبورصة منغوليا وبورصة جوهانسبرج.