قال السفير المصرى في السعودية محمود عوف، إن الجالية المصرية في السعودية حققت أكبر مساهمة في دعم الاقتصاد الوطنى، حيث بلغ مقدار تحويلاتها العام الماضى 8 مليارات دولار تشكل 60% من إجمالى تحويلات المصريين في الخارج، مشيرا إلى أن عائد قناة السويس حوالى 5 مليارات دولار وعائد السياحة نحو ذلك. وأشار عوف - في كلمة له خلال احتفال الجالية المصرية في الرياض ليلة الجمعة بحلول شهر رمضان المبارك وتوديع السفير المصرى بمناسبة انتهاء فترة عمله بنهاية شهر أغسطس القادم - إلى أن الجالية المصرية في السعودية زادت بعد ثورة 25 يناير بنحو 150 ألفا، كما أن العلاقات السعودية المصرية تزداد نموا ورسوخا، على عكس مايدعيه البعض، مؤكدا أن المملكة العربية السعودية هى الدولة الوحيدة في العالم التى قدمت اكبر دعم مباشر للاقتصاد المصري بعد ثورة 25 يناير بنحو 75ر3 مليار دولار. وقال السفير المصرى انه على مدى ثمانى سنوات عملها في السعودية على فترتين كان في اولاهما قنصلا عاما (2003/2007) ثم سفيرا (2008/2012) لمس خلالهما مدى حب الجالية المصرية للوطن وحرصها على العطاء والتفانى من اجله . من جانبه، قال القنصل العام في الرياض السفير حسام عيسى، إن السفير عوف قدم نموذجا نادرا في الاخلاص والتفانى من اجل خدمة مصر والجالية المصرية بأعلى درجات الكفاءة والمهنية. وأضاف أن تكريم خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز للسفير عوف ومنحه وسام الملك عبد العزيز من الدرجة الأولى يعد تكريما لكل فرد من الجالية المصرية ووسام على صدر كل دبلوماسى. من ناحيته، ألقى الدكتور حسن لاشين رئيس صندوق رعاية المصريين بالسعودية، كلمة الجالية قال فيها إن الجالية المصرية في السعودية تعدادها أكثر من 5ر1 مليون تضم مختلف الكفاءات والمهارات والخبرات المهنية التى تساهم في دعم الاقتصاد السعودى والمصرى وتشكل قناة وجسر اتصال مهما بين الدولتين والشعبين الشقيقين. وأوضح لاشين أن احتفال الجالية المصرية بحلول شهر رمضان يأتى هذا العام ولاول مرة بعد اختيار شعب مصر لاول رئيس منتخب، حيث بدأ الشعب المصرى يجنى ثمار ثورة 25 يناير، كما يتزامن الاحتفال ايضا مع ذكرى نصر العاشر من رمضان الذى استعاد فيه جيش مصر العظيم الكرامة للامة العربية. كما ألقى دكتور فرج الله يوسف، كلمة الجمعيات المهنية واستعرض فيها دور مصر في صنع الحضارات على مر التاريخ.