قالت قناة "فرانس 24" الفرنسية إن فرنسا سلمت مصر، اليوم، حاملة طائرات هليكوبتر من طراز ميسترال، التى تعرف باسم "السكين السويسري" في البحرية الفرنسية نظرا لاستخداماتها المتعددة، ويمكن للسفينة الواحدة حمل 16 طائرة هليكوبتر وألف جندي، لتكون أول حاملة طائرات تنضم إلى البحرية المصرية، في وقت تواجه فيه البلاد ومنطقة الشرق الأوسط تحديات أمنية، وأضافت أن مصر تسعي إلى تعزيز قوتها العسكرية حتى تتصدى لمسلحين ينشطون في شبه جزيرة سيناء منذ عامين. وتابعت أن فرنسا وافقت في سبتمبر الماضي، على بيع حاملتي طائرات من طراز ميسترال إلى مصر مقابل 950 مليون يورو (1.06 مليار دولار) بعد إلغاء صفقة مزمعة لبيعهما إلى روسيا، وأقيمت مراسم التسليم في سان نازير بفرنسا، وتضمنت رفع العلم المصري على السفينة التي حملت اسم الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بحضور قائدي القوات البحرية في البلدين. وذكرت القناة تصريحات الفريق أسامة ربيع، قائد القوات البحرية، للصحفيين، على متن حاملة الطائرات الجديدة بأن "كل يوم تزيد قدراتنا القتالية. كل يوم نضيف وحدة جديدة تضيف لقدرتنا وقدرات القوات العربية .مكسب وإضافة وتأمين وحماية للدول العربية ومصر"، وأن القطعة البحرية الجديدة "ستزيد من قدراتنا القتالية والكفاءة العالية لتنفيذ مهام لمدد طويلة في البحر. ستمكننا من تنفيذ مهامنا أمام سواحلنا وأمام السواحل الأخرى لو احتاج الأمر وطبقا للأوامر"، وقال: "نحن نقول للشعب المصري مبروك على حاملة الطائرات جمال عبد الناصر وإن شاء الله في انتظار حاملة الطائرات الثانية في شهر سبتمبر وتحمل اسم أنور السادات". وكان التلفزيون المصري قال إن طولها يبلغ 199 مترا وحمولتها 12 ألف طن وتسير في البحر بسرعة تفوق 18 عقدة في الساعة أي ما يعادل 36 كيلومترا في الساعة تقريبا، وأضاف أن 120 من أفراد البحرية المصرية بدؤوا تدريبا على تشغيل الحاملة في مايو الماضي. وقالت القناة الفرنسية إن مصر اشترت في 2014 4 سفن حربية من طراز "جويند"، التي تصنعها شركة دي.سي.إن.إس، التي تصنع ميسترال، والتي تملك الحكومة الفرنسية بالمئة من أسهمها مقابل 35 بالمئة لمجموعة تاليس الدفاعية 64، وحصلت مصر أيضا على فرقاطة فرنسية من طراز فريم في إطار صفقة قيمتها 5.2 مليار يورو لشراء 24 مقاتلة رافال، العام الماضي، وفي أبريل، وقعت فرنسا اتفاقات بملياري يورو مع مصر خلال زيارة أجراها الرئيس فرانسوا هولاند للقاهرة.