أكد الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، أن شهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، ناصحًا المسلمين بالتوبة إلى الله تعالى والإقلاع عن الذنب، وأن يتصدقوا ويقيموا العبادات. واستشهد «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» فقد روى أبو داود والنسائي وابن خزيمة من حديث أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنه قال: قلت: يا رسولَ اللهِ! لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قال: « ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ» [رواه أحمد والنسائي]. وقال المفتي السابق، إلى أن الله تعالى يقبل توبة العبد في أي وقت إلا عند غرغرة الموت، فعَنْ أبي عبد الرحمن عبد اللَّه بن عمر بن الخطاب رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنْ النبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم قال: «إن اللَّه عَزَّ وَجَلَّ يقبل توبة العبد ما لم يغرغر» رَوَاهُ الْتِّرْمِذِيُّ (3537)، موضحًا أي فإذا غرغر وبلغت الروح الحنجرة، وعاين الملك فلا توبة حينئذ.