أثبتت ثورة25يناير منذ أن حدثت قبل عام ونصف أن المصريين يمتلكون تاريخا طويلا من النضال والكفاح ضد الظلم سواء كان من عدو خارجي أو من أوضاع داخلية,وعبر سنوات طويلة سطر المصريون علامات في النضال سجلها التاريخ هذا التاريخ هو ما يرصده كتاب"كفاح شعب مصر" لمحمد صبيح فى طبعة جديدة صادرة عن وزارة الثقافة فى ما يقرب من680 صفحة من القطع الكبير وخمسة فصول بخلاف المقدمة والتعقيب التي كتبهما محمد توفيق خليل محمد صبيح مؤلف الكتاب رصد خلاله تاريخ نضال الشعب المصري من أجل الحرية والديمقراطية، بدءً من دخول الفرنسيين إلى الإسكندرية عام 1798 وصولاً إلى ثورة 1919 وصياغة دستور 1923، ثم تشكيل ما عرف بوزارة الشعب برئاسة سعد باشا زغلول وتكمن أهمية الكتاب فى رصده وتحليله للأحداث التي شهدتها مصر على مدار مائة وعشرين عاماً، تخللها احتلالان هما الفرنسي والانجليزي وثورتان شعبيتان هما الثورة العرابية وثورة 1919، وتشكيل نوعين من الحياة النيابية كان أولهما فى عهد إسماعيل وتوفيق فى ظل أزمة الديون والتدخلات الأجنبية أما الثاني فقد كان بعد ثورة شعبية عظيمة استطاع المصريون أن يكتسبوا من خلالها استقلالهم وصياغة دستورهم وحياتهم البرلمانية الجديدة، مؤسسين من خلالها فترة كانت ومازالت أزهى عصور الليبرالية المصرية فى العصر الحديث