فى واقعة غريبة ربما تحدث للمرة الأولي قامت كلية التربية بجامعة الإسكندرية بطرد طلبة الدراسات العليا أثناء أدائهم الامتحان من داخل اللجان وذلك بسبب تأخرهم فى دفع الرسوم الدراسية، حيث قامت إدارة الكلية بعد مرور ساعة كاملة من أداء الطلاب للامتحان النهائي بسحب وتمزيق أوراقهم، وطرد المراقبون الطلاب بطريقة مهينة للمشاعر أمام زملائهم من الطلبة والطالبات لتخلفهم عن دفع المصروفات، ما أدي إلى حرمان هولاء الطلبة من أداء الامتحان وضياع جهد وتعب سنة كاملة بسبب قرار تعسفي من إدارة الكلية. وندد عدد من الطلاب الذين بعثوا بشكواهم فى استغاثة لموقع «صدي البلد» بما حدث معهم من إدارة الكلية، قائلين إنه كان من الواجب أن يراعي قرار الكلية ظروف الطلاب الاجتماعية وأن يتخذ شكلا آخر للعقاب مثل حجب النتيجة أو الشهادة الموثقة من مجلس الجامعة وهو ما يضمن الحقوق كاملة للجامعة فيما بعد. وأشاروا إلى أن قرار منع الطلاب من أداء الامتحان دون سابق إنذار بهذه الطريقة المهينة يعتبر جريمة فى حق التعليم والإنسانية، والمضحك المبكي أن يكون مسرح ما حدث هي كلية التربية التي من المفترض أن تكون صرحا للقيم والأخلاق وأسس التعليم الصحيح والتي تخرج كل عام ما لا يقل عن 4 آلاف معلم مسئولين عن تعليم وتربية النشء. وأضاف الطلاب أن ما حدث يأتي إلى جانب تضارب القرارات الدائمة من إدارة الكلية فيما يخص جدول الامتحانات النهائية، فكيف يعقل أن يتم رفع مادة من الجدول بعد اعتمادها لحين إشعار قرار آخر بتاريخ أداء امتحانها دون مراعاة أي ظروف شخصية لدي الطلبة تهدد مستقبلهم وتمنعهم من أداء الامتحان فى الميعاد المحدد لاحقا. فكان من المفترض أن يتم هذا القرار من بداية الأمر أو أن يتم إلغاء المادة خاصة أن دراستها كانت فى الترم الأول، وتساءل الطلاب هل يصح أن يمتحن الطالب فى الترم الثاني بمادة قام بدراستها فى الترم الأول. وأوضح الطلاب أن ما حدث معهم يوضح سبب تدني مهنة التعليم والإقبال الضعيف على كليات التربية فلا يوجد وجه مقارنة بين ما تتم دراسته فى الكلية وما يحدث من مصداقية على أرض الواقع، حيث تحول التعليم إلى تجارة ربحية حتي فى معقل كلية التربية.