رهن محللون استمرار صعود الأسهم المصرية خلال معاملات الأسبوع المقبل بمدى ظهور محفزات جديدة للسوق سواء بالإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة أو الإعلان عن نتائج إيجابية لأعمال الشركات في الربع الثاني من 2012. وشهدت البورصة المصرية هذا الأسبوع تداولات ضعيفة وشحًا شديدًا في السيولة مع ترقب المتعاملين للأوضاع السياسية والاقتصادية. وقال نادر إبراهيم، عضو مجلس إدارة شركة "آرشر" للاستشارات: "في حالة الإعلان عن تشكيل الحكومة الجديدة خلال الأسبوع المقبل سنجد ارتفاعات قوية بالسوق". ولم يشكل الرئيس محمد مرسي الحكومة حتى الآن رغم توليه المنصب منذ 30 يونيو، لكنه قال خلال الأسبوع الجاري إنه سيتم الإعلان عن الحكومة قريبًا دون تحديد موعد. وقال هاني حلمي، رئيس مجلس إدارة شركة "الشروق" للوساطة في الأوراق المالية: "إذا لم يتم الإعلان عن تشكيل الحكومة سيظل السوق كما هو دون تغير، الترقب هو المسيطر على حالة السوق الآن لحين معرفة وضع البلد خلال المرحلة المقبلة". وارتفع المؤشر الرئيسي 0.83 بالمائة هذا الأسبوع حتى الساعة 1026 بتوقيت جرينتش اليوم، الخميس. وقال عبد الرحمن لبيب، رئيس مجلس إدارة شركة "ستاليون انفستمنت": "بكسر مستوى 4850 نقطة سيستهدف المؤشر الرئيسي خمسة آلاف نقطة خلال معاملات الأسبوع المقبل، وفي حالة كسرها سنتجه بقوة نحو 5400 نقطة كمستوى أولي". وتوقع إيهاب سعيد، رئيس قسم التحليل الفني بشركة "أصول" للوساطة في الأوراق المالية: "استمرار ارتفاع السوق خلال معاملات الأسبوع المقبل ليصل إلى 5000 نقطة". وأضاف سعيد: "عطلة السوق يوم الاثنين ستجعل تداولات بداية الأسبوع ضعيفة جدًا". والبورصة المصرية مغلقة الاثنين المقبل بمناسبة الاحتفال بثورة 23 يوليو. ورغم ارتفاع المؤشر الرئيسي للسوق خلال الأسبوع الجاري، فإن القيمة السوقية للأسهم فقدت نحو 5.3 مليار جنيه حتى الساعة 1026 بتوقيت جرينتش من جلسة يوم الخميس. وقال محسن عادل، العضو المنتدب لشركة "بايونيرز" لتداول الأوراق المالية، إن السوق سترتفع بشكل طفيف خلال الأسبوع المقبل مع وجود تذبذبات في الأداء وسط أحجام تداولات ضعيفة. وأضاف: "ستشهد السوق تفاعلا مع نتائج أعمال الشركات خلال الأسبوع المقبل ولكن على المدى القصير فقط مع نشاط انتقائي لبعض الأسهم نتيجة السيولة المضاربية التي تظهر عادة مع الأيام الأولى من شهر رمضان". وقررت إدارة البورصة المصرية تقليص عدد ساعات التداول خلال شهر رمضان إلى ثلاث ساعات.