قالت إذاعة صوت أمريكا إن سورياوالعراق باتت تعاني من موجة كبيرة من الطائرات بدون طيار التي تجوب سماء البلدين، والتي يجرى استخدامها من قبل عدة دول وجماعات وحتى تنظيمات من بينها داعش. وأضافت في تقرير منشور على موقعها الإلكتروني ان هناك 7 دول على الأقل، بالإضافة إلى 4 ميلشيات وقوات عسكرية من بينها داعش تقوم بإرسال طائرات بدون طيار في العراقوسورياوتركيا، وفق ما قاله محللون ومسؤولين في المنطقة. وقال الكولونيل المتقاعد بالجيش الأمريكي روبرت كاسيدى "الطائرات بدون طيار فتحت جوانب جديدة للحروب وغيرت من شكل ساحات القتال مما يجعل المواجهات أكثر تعقيدا وانتشارا". وتتراوح الطائرات بدون طيار والتي تملأ سماء العراقوسوريا ما بين أجهزة متقدمة للغاية تستخدمها قوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة، إلى مجرد منتجات بدائية يستخدمها داعش ومختلف الميلشيات. وأشار التقرير إلى ان تركياوسوريا وإيران وروسيا والولاياتالمتحدةوبريطانياوالعراق يقومون باستخدام طائرات بدون طيار، كما ان القوات الكردية وفصائل المعارضة السورية وحتى حزب الله اللبناني يقومون باستخدام طائرات خاصة بهم. وتختلف مهام الطائرات من أعمال المراقبة البسيطة إلى تنفذ عمليات الاغتيال التي تستهدف قادة جهاديين مهمين مستهدفين من قبل قوات التحالف. وبينما يحاول البنتاجون الحفاظ على سرية برنامج الطائرات بدون طيار الذي يديره في سورياوالعراق إلا انه اعترف مؤخرا ان الطائرات قد استخدمت لضرب أهداف محددة. وقال التقرير إن من بين الأهداف الشهيرة التي تم استهدافها بواسطة تلك الطائرات كان الجهادي جون البريطاني الذي شارك في فيديو شهير لقطع رؤوس عدد من أسرى داعش. ويدار برنامج الطائرات بدون طيار الذي تشرف عليه وكالة المخابرات المركزية الأمريكية وقيادة العمليات المشتركة الخاصة من قاعدة عسكرية فى تركيا. وانضمت بريطانيا لعمليات تسيير طائرات بدون طيار وفق تقارير نشرت مؤخرا كما أعلنت تركيا ان قواتها استخدمت أربعة طائرات بدون طيار أمريكية الصنع فى هجوم شنته في الأول من مايو ضد داعش. وأثار استخدام الطائرات بدون طيار سابقا فى باكستان واليمن لاستهداف المشتبه بهم الإرهاب انتقادات واسعة من جماعات حقوق الانسان وبعض المشرعين الأمريكيين في الكونجرس والقوى الأجنبية. وقال التقرير إن تنظيم داعش ايضا ابدى ذكاء واضحا فى استخدام الطائرات بدون طيار في أعمال جمع المعلومات عن أعدائه وإنتاج لقطات جوية يستخدمها في أشرطته الدعائية.