تحل اليوم ذكرى ميلاد وفاة الشيخ محمد رفعت أحد القراء المصريين البارزين، الملقب ب«المعجزة» و«قيثارة السماء»، ولد يوم 9 مايو من عام 1882 بحي المغربلين في القاهرة وتوفى يوم 9 مايو من عام 1950. ويعد الشيخ رفعت أول من تلى القرآن في الإذاعة الحكومية والتي تعاقدت معه نظير ثلاثة جنيهات في الشهر، ولما كان مترددًا استفتي قبل قبوله هذا العرض مشايخ الأزهر فأفتوه بمشروعيتها وجوازها، واعتاد المصلون في درب الجماميز في بداية الأربعينيات سماع صوته في مسجد فاضل باشا. وكان والد رفعت ضابط بالبوليس، وعندما فقد بصره وهو في عامه الثاني ووهبه أبوه لخدمة القرآن، وألحقه بكتاب مسجد فاضل، وفيه أتم حفظ القرآن وفي سن الخامسة عشرة عين قارئًا يوم الجمعة وذاع صيته، فكان المسجد يضيق بالمصلين، وكانت تلاوته كأنما هي صوت هابط من السماء وصاعد إليها في ذات الوقت، وكان يدخل المصلين في حالة من الخشوع جعلته يستحق لقب «قيثارة السماء» عن جدارة.