* الداخلية تكشف ملابسات استشهاد 8 من أفراد قسم شرطة حلوان * تكثيف أمني بجميع مداخل ومخارج حلوان عقب الحادثة * نيابة حلوان تتحفظ على أحراز "الهجوم الإرهابي" وتأمر بنقل الجثامين إلى "زينهم" * خروج جثامين شهداء الواجب بحلوان من "النصر" إلى مشرحة زينهم * رفع "ميكروباص" حادث مقتل الضابط والأمناء السبعة إلي محيط قسم حلوان * مدير مستشفى النصر ل"صدى البلد": شهداء حلوان توفوا إثر طلقات بالرقبة والرأس والظهر * وزير الداخلية ينعى شهداء حادث حلوان الإرهابي.. ويوجه بتشكيل فريق بحث لضبط الجناة * أهالي حلوان يروون لحظات رعبهم من حادث مقتل حملة القسم: صوت الرصاص استمر 10 دقائق لحظات من الرعب عاشها أهالي مدينة حلوان مع الساعات الأولى من فجر اليوم، الأحد، بعدما قام مجهولون بقتل أفراد حملة أمنية تابعة لقسم شرطة حلوان، مستخدمين سيارة ربع نقل، اعترضت ميكروباص الحملة وأمطرته بوابل من الرصاص ولاذوا بالفرار. وعبر الأهالي عن لحظات الرعب تلك، حيث أكدوا أنهم ارتجفوا داخل منازلهم قائلين: "سمعنا أصوات الطلقات النارية لمدة تزيد على عشرة دقائق بمحيط منازلنا". وقالت "منيرة. م"، شاهدة عيان، إنها استيقظت في الواحدة بعد منتصف الليل، على أصوات الطلقات النارية التي استمرت لبضعة دقائق، وعقب انتهاء صوت الطلقات، نظرت من شرفة منزلها التي تطل على شارع عمر بن عبدالعزيز، فوجدت سيارة ميكروباص بيضاء اللون وقد تهشمت تماما من الأعيرة النارية. وأكد "محمود. ع"، أنه سمع طلقات نارية كثيفة أثناء تواجده في مدخل العقار الذي يسكن به، وعلى الفور خرج مسرعا بعد توقف أصوات وابل الأعيرة النيرة، ليرى سيارة نصف نقل، وخلفها ثلاثة أشخاص يسرعون للصعود بها، ويمتلكون أسلحة نارية. وقال "أحمد. ل"، شاهد عيان، إنه شاهد الميكروباص الذي تم الاعتداء عليه قبل وقوع الحادث الإرهابي بثواني، وبمجرد أن التفت، تصاعدت أصوات الأعيرة النارية في كل مكان، فقام بدوره بالاختباء خلف سيارة حتى انتهت أصوات الطلقات، ورأى بعض الأشخاص الذين يرتدون ملابس سوداء بالكامل يسرعون خلف سيارة نصف نقل حاملين أسلحة نارية. وصرح مسئول مركز الإعلام الأمنى بأنه فى الساعات الأولى من صباح يوم الأحد الموافق 8 الجارى وأثناء قيام قوة أمنية من مباحث قسم شرطة حلوان يرتدون الملابس المدنية بتفقد الحالة الأمنية بدائرة القسم مستقلين سيارة ميكروباص تابعة لجهة عملهم، وأثناء سيرهم بشارع عمر بن عبد العزيز بدائرة القسم قام مجهولون يستقلون سيارة ربع نقل باعتراض سيارة المأمورية ترجل منها عدد أربعة أشخاص كانوا مختبئين بالصندوق الخلفى للسيارة وقاموا بإطلاق أعيرة نارية كثيفة تجاه السيارة الميكروباص من أسلحة آلية كانت بحوزتهم ولاذوا بالفرار، أسفر ذلك عن استشهاد كلٍ من: 1- ملازم أول / محمد محمد حامد. 2- أمين الشرطة / عادل مصطفى محمد. 3- أمين الشرطة/ أحمد حامد محمود. 4- أمين الشرطة/ علاء عيد حسين. 5- أمين الشرطة / صابر أبو ناب أحمد. 6- أمين الشرطة/ أحمد مرزوق تمام. 7- أمين الشرطة/ داوود عزيز فرج. 8- أمين الشرطة/ أحمد إبراهيم عبد اللاه. على الفور انتقلت القيادات الأمنية وبفحص محل الواقعة عثر على عدد كبير من فوارغ الطلقات الآلية بجوار السيارة الميكروباص، وتقوم الأجهزة الأمنية بتمشيط المنطقة وتكثف جهودها لضبط الجناة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية. ووجه وزير الداخلية بتشكيل فريق بحث موسع لسرعة تحديد هوية الجناة في حادث استهداف قوة من وحدة مباحث قسم شرطة حلوان وضبطهم، والذى أسفر عن استشهاد معاون مباحث القسم و7 من أمناء الشرطة. وقال مصدر أمنى رفيع المستوى بوزارة الداخلية إن فريق البحث الذى تم تشكيله لتحديد هوية الجناة وضبطهم، ضم ضباطا من الإدارة العامة لمباحث القاهرة وقطاعي الأمن العام والأمن الوطني. ونعى وزير الداخلية شهداء الشرطة الأبطال، الذين ضحوا بأرواحهم الطاهرة من أجل الحفاظ على مقدرات الوطن وأمن وسلامة المواطنين، ووجه بتقديم جميع أوجه الدعم لأسر الشهداء الذين سطروا أسمائهم بأحرف من نور في سجل الواجب والشرف. وخرجت جثامين الشهداء من داخل ثلاجة مستشفى النصر بمدينة حلوان، داخل سيارات الإسعاف لنقلها إلى مشرحة زينهم، لبدء تشريح الجثامين واستخراج تقرير الطب الشرعي. وفي الوقت ذاته، سادت حالة من البكاء والصراخ والعويل، في محيط مستشفى النصر بالشارع الغربي، من أهالي الشهداء، وذويهم، كما ارتسمت معالم الحزن والأسى على أوجهه أفراد قسم حلوان وقطاع جنوبالقاهرة. ومن المنتظر أن يتم نقل جثامين الشهداء من مشرحة زينهم، ثم إلى كلية الشرطة استعدادا لنقلهم إلى مثواهم الأخير في جنازة عسكرية، بمجرد أن تنتهي مصلحة الطب الشرعي من تقريرها. انتهى فريق من نيابة حلوان، برئاسة المستشار إسلام سرور، رئيس النيابة، وإشراف المستشار هشام حمدي، المحامي العام لنيابات جنوبالقاهرة، من معاينة آثار وموقع الحادث. في الوقت ذاته، ناظر محمد طارق وأحمد هاني، وكيلا النيابة، جثامين شهداء رجال الشرطة، وأمرت النيابة بالتحفظ على فوارغ الطلقات النارية التي تم العثور عليها بجوار السيارة الميكروباص التي كان يستقلها أفراد القسم. كما استمعت النيابة إلى أقوال شهود العيان، والذين أكدوا أنهم أستمعوا لوابل من الأعيرة النارية في الساعات الأولى من صباح الأحد، وهرعوا إلى مكان الحادث ليجدوا ثمانية من أفراد الشرطة استشهدوا جراء عمل إرهابي. كما أمرت النيابة بنقل جثامين شهداء الواجب إلي مشرحة زينهم، لتوقيع كشف الطب الشرعي، بسبب عدم إمكانية انتداب أطباء من الطب الشرعي لتشريح الجثامين بثلاجة مستشفى النصر. قال الدكتور محمد طرباي، مدير مستشفى النصر بحلوان، إن المستشفى استقبل 8 جثامين من شهداء الإرهاب الغاشم بالمنطقة داخل قسم الاستقبال بها فجر اليوم، مؤكدا أن جميع الأفراد وصلوا بعد وفاتهم. وأكد "طرباي"، في تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن الكشف المبدئي أوضح أن 7 جثامين من شهداء الواجب استشهدوا نتيجة أعيرة نارية بالرأس والوجه والرقبة، وأن الشهيد النقيب محمد حامد توفى إثر طلقات بالرقبة. وأضاف أن الشهيد أمين شرطة علاء عيد حسن استشهد إثر سبعة طلقات نارية بالظهر، والشهداء الستة الآخرون إثر طلقات نارية بالرأس والرقبة، وأن النيابة مازالت تعاين جثامين الشهداء للخروج بالتقرير الطبي. رفعت الأجهزة الأمنية السيارة الميكروباص التي استشهد بداخلها 8 أفراد من قوة قسم شرطة حلوان، إلى محيط ديوان عام قسم الشرطة، عن طريق سيارة "ونش" بعد انتهاء نيابة حلوان برئاسة المستشار إسلام سرور من معاينة آثار الحادث. من جانب آخر، فتحت قوات الأمن الشارع الغربي المؤدي إلي طريق مصر - حلوان الزراعي "كورنيش النيل" أمام حركة السيارات والماره، عقب رفع الآثار، وخروج جثامين شهداء الشرطة من مستشفى النصر إلى مشرحة زينهم لاستخراج تقرير طب الشرعي استعدادا للجنازة العسكرية. وكثفت قوات الأمن تواجدها بجميع مداخل ومخارج مدينة حلوان، حيث فرضت أكمنة أمنية على طريق مصر - حلوان الزراعي وطريق الأوتوستراد، ومداخل ومخارج طريق الكريمات لفرض سيطرة أمنية كاملة. في الوقت ذاته، انتشرت الوحدات الأمنية على طريق الأوتوستراد بمحيط سجن طرة، ومدخل طريق الكريمات، كما فرضت الوحدات أكمنة أمنية بمنطقة ركن فاروق، ومنطقة وادي حوف بشارع مصر حلوان الزراعي. من جانب آخر، انتشرت الأكمنة الأمنية تنفيذا لتعليمات اللواء خالد عبد العال، مساعد وزير الداخلية لقطاع أمن القاهرة، بسرعة تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء هشام العراقي، مدير مباحث القاهرة، لسرعة تمشيط المنطقة وضبط المتهمين. في الوقت ذاته، شهدت مدينة حلوان، تواجدا أمنيا مكثفا، للعمليات الخاصة ووحدات من قطاع الأمن الوطني، وتشكيلات أمنية بالشوارع المحيطة بقسم شرطة حلوان، ومكان الحادث الذي شهد استنفارا أمنيا في حاولات لتتبع خط سير الجناة. جدير بالذكر أن حادثا إرهابيا غاشما استهدف سيارة ميكروباص تابعة لقسم شرطة حلوان بداخلها 8 أفراد من قوة القسم في حملة أمنية، عن طريق ملثمين بسيارة نصف نقل تحمل علم أسود.