* مكرم محمد أحمد: * جبهة تصحيح المسار "نوبة صحيان" في مؤسسة عريقة * الخصام مع الدولة "مرفوض".. ونقابة الصحفيين جزء من مؤسسات الدولة * محاولة مؤسسة الأهرام احتواء الأزمة بين النقابة والداخلية "بادرة طيبة" * شباب الصحفيين ابتكروا أدوات جديدة في الكتابة قال الكاتب مكرم محمد أحمد، نقيب الصحفيين الأسبق، إن جبهة تصحيح المسار نوبة صحيان بدأت فى مؤسسة عريقة كالأهرام من اجل تصحيح مسار خطير، مشيرًا إلى أن الأهرام دائمًا ما يصحح مسار النقابة عندما ترتكب أخطاء. وأضاف "مكرم" خلال حواره مع الإعلامى أحمد موسى فى برنامج "على مسئوليتى" الذى يذاع على قناة "صدى البلد" أن نقابة الصحفيين جزء من مؤسسات الدولة ويجب أن تهتم بالقانون ولا تكسره، مشيرًا إلى أن نقابة الصحفيين على مدى 75 عامًا لم ترتكب هذا الخطأ الضخم. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أن النقابة لابد أن تراقب تنفيذ القوانين بكل دقة بدلاً من إيواء متهمين فى إحدى القضايا، وكان لابد أن يتوجه نقيب الصحفيين للمتهمين ويرفض إيواءهما فى النقابة، مشددًا على أن نقابة الصحفيين ليست مؤسسة فوضوية وما حدث فى نقابة الصحفيين ليست جمعية عمومية وإنما اجتماع فقط لأعضاء نقابة الصحفيين. وأوضح أن من حضر اجتماع النقابة لم يتجاوز 1500 عضو من أعضاء النقابة من أصل 9 آلاف عضو وهذه تقديرات ومن ثم لا يجب إلزام الصحف بالقرارات التى تم اتخاذها، مناشدًا وزير الداخلية برفع الحصار عن نقابة الصحفيين لأنهم قادرون على حماية أنفسهم وليس من مصلحة الدولة على الإطلاق وجود توتر بين الصحفيين والأمن. وأكد "مكرم" أن الذى يحكم نقابة الصحفيين الآن مجموعة من الاشتراكيين الثوريين أصحاب فكرة الفوضى الخلاقة، مشيرًا إلى أن قرارات النقابة الأخيرة مُسيّسة وليس من حق نقابة الصحفيين ممارسة العمل السياسى. وأضاف "مكرم" أنه لو كان نقيبًا للصحفيين ما كان سمح بوجود المطلوبين فى النقابة والاعتصام بها حتى وإن كان بمفرده فى مواجهة مجلس النقابة، حيث إن أول واجبات نقيب الصحفيين حماية النقابة من خلال تنفيذ القانون. وأشار "مكرم" إلى أن ما حدث أزمة لا تستحق كما أن حارسى الأمن بالنقابة أكدا أن الشرطة لم تستغرق دقائق داخل النقابة أثناء القبض على المتهمين ولم يحدث أى اقتحام او اعتداء عليهما، مشددًا على أن الأزمة الأخيرة تسببت فى شق الجماعة الصحفية، مؤكدًا أنه ضد اقتراح بعض الزملاء بسحب الثقة من مجلس النقابة. وأوضح "مكرم" أن قرارات مجلس النقابة أحدثت انشقاقاً داخل الجماعة الصحفية كما أن أعضاء مجلس النقابة يتصورون أنهم زعماء مصر وهذا غير صحيح، مشددًا على أن الخصام مع الدولة مرفوض لأن نقابة الصحفيين جزء من مؤسسات الدولة. وأضاف "مكرم" أن مجلس النقابة سمح للصحفيين الأجانب بالدخول للقاعة أثناء الاجتماع داخل النقابة، واصفًا قرارات النقابة الأخيرة بالحنجورية والدليل على ذلك عدم التزام البعض بها والجميع سيغير موقفه. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أن ما حدث ليس جمعية عمومية وإنما كان الاجتماع أشبه ب"الفاصوليا" والاجتماع لم يكن اجتماع جمعية عمومية، مشددًا على أن نوبة الصحيان التى ستبدأ فى الأهرام ستطالب مجلس النقابة بتصحيح وضعه لأنه يشبه الديوك المخنوقة التى لا تعرف ماذا ستفعل، موضحا أن النقابة ملك الجميع وليست حزبًا. واوضح مكرم أن مبادرة مؤسسة الأهرام لاحتواء الأزمة بين مجلس نقابة الصحفيين والداخلية بادرة طيبة من مؤسسة عريقة، معتبرًا أنه عندما يزج مجلس نقابة الصحفيين باسم رئيس الجمهورية يجب أن يزج به فى قضية عادلة كما أنه لابد من مراعاة آداب الحوار فى تناول الأزمة بين مجلس النقابة والداخلية. وأضاف "مكرم" أن أحد أعضاء المجلس قال إن صرخات مجموعة من الصحفيين فى قاعة النقابة هى السبب فى المطالبة باعتذار الرئيس السيسى فهل هذا يليق، مشيرًا إلى أن مجلس نقابة الصحفيين ليس معه جمعية عمومية تسانده فى الأزمة. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أنه ترك مشروع إنشاء مدينة الصحفيين بأكتوبر جاهزًا إلا أنه تم التفريط فيه، كما أن نقيب الصحفيين الأسبق إبراهيم نافع ترك أرضًا فى مدينة السويس بقيمة 3 مليارات جنيه، كما أنه دافع عنها وتم سداد القسطين الأخيرين وتم التفريط فيها. كما قال مكرم إن بيان مجلس نقابة الصحفيين الصادر قبل قليل لا يزال يخلط بين القبض على المتهمين والتفتيش، مبديًا خشيته من انفجار مجلس النقابة من داخله بسبب الأزمة الأخيرة مع الداخلية. وأضاف "مكرم" أن مجلس النقابة لابد أن يملك شجاعة اعترافه بالخطأ كما أنه لا يجب ألا يتحكم تيار سياسى واحد فى نقابة الصحفيين. وأشار نقيب الصحفيين الأسبق إلى أن مجلس النقابة يعيش فى عالم افتراضى مثل العالم الذى كانت تعيش فيه جماعة الإخوان كما أن المجلس الأعلى للصحافة يُعد ذات عجينة مجلس نقابة الصحفيين وذات التيار يتحكم فيه. وأوضح "مكرم" أنه يتقدم بالتحية لهيئة تحرير الأهرام على دورها الوطنى فى خدمة المهنة وإنقاذ نقابة الصحفيين، مطالبًا أعضاء مؤسسة الأهرام بمساندة ودعم الإدارة التحريرية للأهرام. وأضاف "مكرم" أنه يراهن بعمره الصحفى كله، أنه إذا تم سحب الأمن من محيط نقابة الصحفيين لن يحدث شيء. مشيرًا إلى أن هناك جيلاً واعياً من شباب الصحفيين وابتكروا أدوات جديدة فى الكتابة، واصطلحوا لغة جديدة فى الكتابة، مشيرًا إلى أنه يدعو لمجلس نقابة الصحفيين بالهداية.