أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن الأمر قد بات ملحا لكى تصادق 11 دولة جديدة في العالم على اتفاقية الحد من المواد النووية الخطرة وبنودها المعدلة والتي صادقت عليها حتى الآن 89 دولة. وجاء في بيان صادر عن الوكالة، ومقرها فيينا، أن الاتفاقية تستهدف الحيلولة دون وصول أية مواد نووية أو ملوثة إشعاعيا إلى أيدي عصابات التطرف والإرهاب لاستخدامها في صنع القنابل القذرة. ونقل البيان عن يوكيا امانو المدير العام للوكالة قوله إن "القنابل القذرة" تشكل تهديدا خطيرا للأمن العالمي لما لها من القدرة على نشر النشاط الإشعاعي الضار في دوائر امتداد أرضي شاسعة. وأضاف أن هذا كان الموضوع المهيمن على اجتماعات قمة الأمن النووي الرابعة التي استضافتها واشنطن أبريل الماضي. وبحسب التقارير الصادرة عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية فإن 2800 حادث إشعاعي ملوث أو حادثة اختفاء مواد مشعة قد تم توثيقها بمعرفة مراقبي الوكالة منذ عام 1995، وكان أخر تلك الحوادث قيام شرطة مولدوفا بالتعاون مع مكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي بإجهاض أربع محاولات لتهريب وبيع مواد نووية خطرة إلى عناصر مشبوهة في منطقة الشرق الأوسط من مادة السيزيوم المشعة. وتلقت خلال أبريل الماضي الوكالة بلاغا بسرقة جهاز مسح إشعاعي يستخدم في الأغراض الصناعية بعد أن اكتشفت السلطات العراقية سرقته منذ نوفمبر 2015 من منشأة بمنطقة الزبير العراقية.