* رحل عن عمر 72 عاما بعد صراع مع السرطان .. وترك مبادئ الأهلي تحكم الرياضة * انضم للأهلي في 1944 .. واعتزل في 67 وحقق 20 بطولة * فاز برئاسة النادي عام 80 لدورتين.. وأعاده الأهلاوية بعد رحيله واستمر حتى وفاته * انسحب من أفريقيا بسبب "المكافآت".. وسرّح جيل 85 بسبب الجوهري وفاز على الزمالك بالناشئين تحل اليوم الذكرى ال14 لرحيل المايسترو صالح سليم رئيس النادى الأهلى السابق، حيث توفي فى 6 مايو 2002 عن عمر يناهز 72 عاما ليرسم الحزن على كل المصريين لما تركه من حب بين جموع الجماهير ليس بين أبناء الاهلى فقط بل من كل عشاق كرة القدم وعشاق الفن المصرى بعد أن اتجه خلال حياته الى التمثيل. ولد صالح سليم فى 11 سبتمبر عام 1930م في حي الدقي بمحافظة الجيزة ، والده هو الدكتور محمد سليم أحد رواد طب التخدير في مصر، ووالدته "زين الشرف" وله شقيقان هما "عبد الوهاب" و "طارق". حصل علي بكالوريوس التجارة، وتزوج من زينب لطفي التي أنجب منها ولدين هما (خالد "متزوج من الفنانة يسرا " وهشام "ممثل "). عشق صالح سليم كرة القدم منذ طفولته، وانضم إلى فريق المدرسة ثم منتخب المدارس الثانوية أثناء دراسته بالمدرسة السعدية، وفي عام 1944م انضم إلى صفوف الناشئين بالنادي الأهلي بعد أن اكتشفه حسن كامل المشرف على فريق الأشبال بالنادي. وانتقل في نفس العام لصفوف الفريق الأول للنادي الأهلي الذي استمر في اللعب معه حتى عام 1963م، قبل أن يترك النادي للاحتراف في فريق جراتس النمساوي، ثم عاد مرة أخرى للنادي الأهلي لإكمال مسيرة نجاحه حتى عام 1967 حيث قرر اعتزال اللعب. وفى نوفمبر من نفس العام منحه الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر وسام الرياضة. كان الراحل صالح سليم دائماً ضمن القائمة الأساسية للنادي الأهلي والمنتخب المصري حتى اعتزاله عام 1967م، واستطاع أن يحقق مع النادي 11 بطولة دوري من أصل 15 بطولة شارك بها منذ بداية الدوري المصري لكرة القدم عام 1948م، وكذلك حقق مع النادي الأهلي بطولة كأس مصر 8 مرات، كما أحرز مع فريقه كأس الجمهورية العربية المتحدة عام 1961م. علي المستوى الدولي أنضم صالح سليم إلى منتخب مصر عام 1950م، وكان قائد الفريق الذي فاز بكأس بطولة الأمم الأفريقية عام 1959م بالقاهرة، كما شارك مع المنتخب الوطني في دورة الألعاب الأوليمبية بروما عام 1960م. عقب أربع سنوات من اعتزاله تولي صالح سليم منصب مدير الكرة وذلك في عام 1971م، وبعد أن تم انتخابه عضواً في مجلس إدارة النادي عام 1972م، خاض انتخابات رئاسة مجلس إدارة النادي أمام الفريق عبد المحسن مرتجي ولكنه لم يحقق الفوز، ليعاود المحاولة مرة أخرى عام 1980م حيث استطاع الفوز برئاسة مجلس إدارة النادي الأهلي وأصبح أول لاعب كرة قدم يتولى هذا المنصب. استمر صالح سليم رئيساً للنادي الأهلي حتى عام 1988م حيث قرر الابتعاد عن الساحة وترك الفرصة للآخرين لخوض التجربة، إلا أن سوء نتائج الأهلي كانت سبباً لعودته مرة أخرى للنادي من أجل إعادة الاستقرار عام 1990م، حيث استطاع بشعاره المعروف "الأهلي فوق الجميع " إحلال الاستقرار داخل النادي الأهلي إلى أن وافته المنية عام 2002م. لم تقتصر شهرة الراحل "صالح سليم" على المجال الرياضي فقط، بل اقتحم المجال الفني وشارك بالتمثيل في عدد من الأفلام السينمائية منها "السبع بنات والشموع السوداء والباب المفتوح " محققاً نجاحاً كبيراً على المستوى الفني وجاذباً إليه قدرا كبيرا من الجماهير المصرية. في 6 مايو عام 2002م توفي صالح سليم عن عمر يناهز 72 عاماً عقب معاناته مع مرض سرطان الكبد. أزمته مع مبارك في نهائي البطولة العربية عام 1995 بين الأهلي والشباب السعودي، تم اختيار مقعد لصالح سليم خلف الوزراء ورئيس الجمهورية "محمد حسنى مبارك " وممثلي النادي السعودي، وهو ما أثار غضب رئيس الأهلي وقرر مغادرة استاد القاهرة، ولم يتراجع عن موقفه إلا بعدما جلس بجوار الرئيس، حيث أكد أن الأهلي هو صاحب "الفرح"، ولا يليق أن يجلس رئيسه في مؤخرة الحاضرين. إيقاف حسام حسن قرر صالح سليم إيقاف حسام حسن لمدة ستة أشهر عام 1994، عقابًا له على خلع فانلة الأهلى وإلقائها على الأرض، بسبب انفعاله بعد الاشتباك مع ناصر التليس لاعب المصرى آنذاك، وتجاهل المايسترو حاجة الفريق الأحمر لوجود العميد لإرساء المبادئ الحمراء. رحيل التوأم اتخذ صالح سليم قرارًا غير عادى بعدما رفض تجديد عقد التوأم حسام وإبراهيم حسن، بسبب الطريقة التى تعاملا بها مع الإدارة الحمراء، ورغبتهما فى إملاء شروطهما المادية على النادى، وهو ما تسبب فى انتقال التوأم إلى الغريم التقليدى الزمالك، وبالرغم من الهجوم على المايسترو بسبب التفريط فى أخطر توأم أنجبته الكرة المصرية، إلا أنه أصر على موقفه تنفيذًا لمبادئ الاهلي. استبعاد نجوم جيل 85 بسبب مشكلة بين مجلس الإدارة والراحل محمود الجوهرى، المدير الفنى آنذاك، تسببت فى إقالة الجوهرى من تدريب الفريق الأحمر وتكليف هانى مصطفى بالقيادة الفنية، وهو ما اعترض عليه اللاعبون وتضامنوا مع مدربهم الجوهرى، فما كان من المايسترو إلا أن قرر استبعاد لاعبى الفريق الأول بالكامل، باستثناء أحمد شوبير، وتصعيد فريق الشباب لخوض مباراة القمة أمام الزمالك بالدور قبل النهائى لبطولة كأس مصر، وهى المواجهة التى فاز فيها شباب الأهلى على الزمالك المكتملة صفوفه بنتيجة 3 /2. الانسحاب من أفريقيا أعلن صالح سليم انسحاب الأهلى من المشاركة فى بطولة الأندية الأفريقية عام 1994 بسبب ضعف العائد المادى من البطولات الأفريقية بالنظر إلى مصاريف السفر والتنقلات، وأصدر بيانًا إلى الاتحاد الأفريقى لكرة القدم، وهو ما أجبر الكاف على أخذ بيان الأهلى بعين الاعتبار، وقام بتعديل اللوائح المالية للبطولات الأفريقية.