أكد القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أنه لن يتم السماح بتكرار الإساءة للسلطة التشريعية والاعتداء على نواب وموظفي مجلس النواب العراقي.. وقال "إن البرلمان صمام أمان العملية السياسية وبدونه تصبح الدولة معطلة ومشلولة". ولفت العبادي - خلال لقائه النائب الأول لرئيس مجلس النواب همام حمودي - إلى أن الحكومة شكلت لجان تحقيق لكشف تداعيات وتشخيص من اعتدوا على مقر البرلمان في المنطقة الخضراء وسط بغداد، إضافة إلى تغييرات طرأت على المسؤوليات الأمنية لضبط الأمن والاستقرار. ومن جانبه، أشار حمودي إلى أن هناك رؤية مشتركة للرئاسات الثلاث بضرورة عقد جلسة برلمانية قريبة لإستكمال انجاز التشكيلة الوزارية وملف الإصلاح الشامل بكافة فقراته، داعيا جميع الأطراف لتحمل مسؤولياتهم في الحفاظ على كيان الدولة عبر تكثيف الحوارات الجادة لحلحلة الأزمة الراهنة وتوفير الأجواء الملائمة لممارسة البرلمان دوره الرقابي والتشريعي. وكان همام حمودي قد التقي رئيس ائتلاف "دولة القانون" نوري المالكي أمس /الأربعاء/، وأكد أهمية الإسراع بتفعيل عقد جلسات مجلس النواب بكامل أعضائه، والتوجه الجاد نحو حسم التعديل الوزاري وإقرار القوانين اللازمة وتحقيق الإصلاح الشامل الذي يطمح إليه أبناء الشعب العراقي. وكشف مصدر حكومي أن العبادي سيجري إعفاء بعض القيادات الأمنية على خلفية اقتحام المتظاهرين للمنطقة الخضراء، مثلما حدث بإعفاء قائد فرقة القوات الخاصة الفريق الركن محمد رضا المسؤول عن أمن المنطقة الخضراء، وتعيين اللواء كريم عبود التميمي مكانه. وكان آلاف المتظاهرين قد اقتحموا المنطقة الخضراء ومقر البرلمان يوم /السبت/ الماضي، وتم إحداث تلفيات بمقر مجلس النواب والاعتداء البدني والفظي على نائب رئيس البرلمان آرام شيخ محمد، والنائب العراقي عمار طعمة، وعدد من موظفي المجلس من قبل متظاهرين غالبيتهم من التيار الصدري عقب فشل البرلمان في عقد جلسة لاستكمال تمرير "حكومة التكنوقراط" برئاسة حيدر العبادي بسبب إصرار كتل سياسية على "المحاصصة" الحزبية ورفض تغيير وزارئها.