* عسكريون: * خرائط الطائرات العسكرية تكشف "المستشفيات" بوضوح * دراسة الخرائط وتمييز المستشفى ب"شارة" فوق السطح يحول دون قصفها أثناء الحرب * بعض المستشفيات يستهدفها إرهابيون بمناطق الحرب.. والمشروع المصري يقدمهم للمحكمة الدولية "مستشفى الضبيط" بحلب لم يكن الأول من نوعه الذي تم استهدافه يوم الأربعاء الماضي ووقع على أثره خسائر بشرية وصلت إلى 50 قتيلا، ولكنها كانت البداية للخروج بمشروع أممي يقضي بتجريم من استهدف مبنى طبيا، وتحويله للمحاكمة الدولية بتهمة ارتكاب جرائم الحرب، وهذا ما تقدمت به مصر لمجلس الأمن والذي لاقى قبولاً وموافقة من أعضاء المجلس. وعن كيفية الكشف عن المستشفيات بالمناطق التي يقع بها النزاع وكيفية التعرف عليها ولماذا يتم استهدافها، وما السيناريوهات التي تجعل استهدافها أمراً عادياً، وما سيقوم به المشروع المصري.. السطور القادمة تجيب عن تلك التساؤلات. * "القصف يتم عن قصد" في هذا الصدد قال اللواء حسام سويلم، مساعد وزير الدفاع سابقاً، إن استهداف المستشفيات بمناطق الصراع في الفترة الأخيرة أصبح متعمداً، مشيراً إلى أن هناك خرائط تبرز وجود مستشفى بالمنطقة لعدم استهدافه ومع ذلك يتم تدميره. وأوضح "سويلم" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك خرائط داخل الطائرات العسكرية يمكنها التحكم في القصف الذي تشنه على بعض المناطق ذات الصراع واستهداف الإرهابيين لتجنبها. وأكد أن قصف المستشفيات لا يتم بشكل عشوائي ولكن عن قصد، وقال ساخراً: " Google Earth" أصبح يخبر عن أماكن المستشفيات وغيرها بالمناطق فكيف يتم القصف بشكل عشوائي؟. وتابع: عقب الموافقة على المشروع المصري بتجريم استهداف المستشفيات سيتم العمل بتلك الخرائط بشكل أكثر جدية. * "سيناريوهات لاستهداف المستشفيات" ومن جانبه أكد اللواء طيار أركان حرب هشام الحلبي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن المشروع المصري الذي وافق عليه مجلس الأمن ويقضي بتجريم استهداف المستشفيات في مناطق النزاعات خطوة جيدة للحد من استهداف المدنيين في بعض المناطق ذات الصراع. وأشار إلى أن هناك سيناريوهات عديدة لاستهداف المستشفيات، قد يكون من بينها اختباء العناصر الإرهابية بجوارها، والاستهداف هنا يصيب المبنى بالخراب، كذلك يمكن استهدافها عن عمد وقصد لإحداث ضرر أكثر بالمدنيين. وأوضح "الحلبي" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك خطوتين لتطبيق هذا القانون على أرض الواقع وتمييز المستشفى وبالتالي تجنب قصفها، ويكون ذلك بوضع علامة على سطح المبنى تفيد بأنه مستشفى، وإن لم تقم الدولة بذلك فعلى الطيار الحربي رصد الخرائط جيداً ودراسة المنطقة ومعرفة المستشفيات بالمنطقة وتجنب قصفها. * "المشروع المصري يقدم الإرهابيين للمحاكمة الدولية بتهمة جرائم حرب" وفي سياق متصل، قال اللواء نصر سالم، رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق بالمخابرات الحربية، أن استهداف المستشفيات بمناطق النزاعات تعتبر جريمة حرب، ولكن عدم تنفيذ العقوبات ضد منتهكي تلك القواعد جعل استهدافها أمراً سهلاً، مشيراً إلى أن استهداف المستشفى وسيارة الإسعاف تقع تحت مسمى جرائم الحرب. وأوضح "سالم" في تصريحات ل"صدى البلد" أن هناك شارات توضع على مبنى المستشفى وإن كان مستشفى ميدانيا وكذلك سيارة الإسعاف، توضع راية بيضاء تحمل رمز الهلال الأحمر أو الصليب الأحمر، حتى لا يتم استهدافهما خلال الحروب، ولكن هناك تعمدا في استهداف بعض المستشفيات من قبل إرهابيين حتى يحققوا مكاسب سياسية فقط. وتابع: " الطائرات العسكرية قادرة على كشف المناطق الموجود بها مستشفيات او منشآت مدنية ليس بها إرهابيون حتى لا يتم استهدافها" إلا أن بعض المغرضين يلجأون لاستهداف تلك المناطق لتقع بها خسائر في الأرواح حتى يتحقق لهم أهدافا سياسية، مشيراً إلى أنه عقب تنفيذ القرار المصري بتجريم قصف المستشفيات سيضمن تقديم مرتكب هذه الجريمة إلى المحاكم الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب.