* بعد عودة مصر رسميا للبرلمان الأفريقي.. * عبد العال: نحمل رسالة سلام للجميع.. ولجنة للشئون الإفريقية ضمن لجان البرلمان المصري * حاتم باشات: العودة للبرلمان الإفريقي تعطى دلالات قوية لعودتها إلى وضعها الطبيعي والإقليمي * أحمد حجاج: البرلمان الأفريقي يقدم الدور الاستشاري للدول الأعضاء ويتواصل مع قياداتها * مي محمود: الدول الإفريقية ترى الأمل في مصر بتحسين أوضاعها الاقتصادية بعد الإعلان عن عودة مصر رسمياً إلى البرلمان الأفريقي عقب غياب دام ثلاث سنوات منذ تعليق عضويتها إثر عزل الرئيس الإخواني محمد مرسي نتيجة الاحتجاجات الشعبية التي قامت ضده في 30 يونيو 2013، هل يمكن أن يتدخل البرلمان الأفريقي في أزمة "سد النهضة" بين كل من مصر وأثيوبيا وأن يكون لاعباً في تلك القضية المتعثرة ؟ .. البرلمان الأفريقي الذي يبلغ عدد أعضائه 230 نائباً وتأسس عام 2004، كياناً خاصاً بممارسة الدور الرقابي على الدول الأعضاء، ويعمل على تسهيل السياسات وأهداف الاتحاد الأفريقي. فى البداية قال رئيس الجمعية الأفريقية في مصر السفير أحمد حجاج، إن البرلمان الأفريقي يقدم الدور الاستشاري للدول الأعضاء من خلال التواصل مع قياداتها والتدخل في حالة طلب الدولة بالتوسط بين طرفين متنازعين ولكن لا يحق له ممارسات أي سلطات على أي دولة صاحبة سيادة. وأوضح السفير أحمد حجاج أنه في حالة اللجوء للبرلمان الأفريقي لحل أي نزاع بين بلدين مثل قضية "سد النهضة" أو غيرها من القضايا الأخرى في القارة الأفريقي، قد يتدخل البرلمان بهدف الوساطة والوصول إلى حلول سلمية وسياسية ولكن لا يملك من الآليات التنفيذية التي تفرض على أي دولة اتخاذ طريق محدد في حل الأزمة. وأشار رئيس الجمعية الأفريقية، إلى أن مهام البرلمان الأفريقي تدعو إلى توحيد وتنسيق قوانين الدول الأعضاء، تشجيع عمل الاتحاد الأفريقي من خلال متابعة الانتخابات في الدول الأعضاء أيضاً، كما يعمل على تشجيع الحكم الرشيد والشفافية ومساءلة الدول الأعضاء حال وجود مخالفات عدة، مؤكداً على أن البرلمان الأفريقي على اتصال دائم بالبرلمان في الدول الأعضاء فقط وليس بكافة الدول الأفريقية لأن هناك دولا لا تملك برلمانا داخل الاتحاد الأفريقي. وشدد السفير أحمد حجاج، على أن عودة مصر للبرلمان الأفريقي رسالة قوية وتأكيد على الدور والتواجد المصري في القارة الأفريقية وللعالم أجمع باكتمال المؤسسات التشريعية، وأن هناك برلمانا ذا دور رقابي في مصر ويتواصل مع برلمانات الدول الأفريقية الأخرى. وشارك رئيس البرلمان المصري الدكتور علي عبد العال في اجتماعات البرلمان الأفريقي، المنعقد بمدينة ميدراند، بمدينة جوهانسبرج، في جنوب أفريقيا، ووفد من لجنة الشئون الأفريقية بالمجلس، برئاسة اللواء حاتم باشات، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان، وعضوية كل من النائبة مى محمود، أمين سر اللجنة، والنائب مصطفى الجندى، والنائب صلاح عفيفى، أعضاء اللجنة. وأدى الوفد قسم العضوية، وقال الدكتور علي عبد العال إنه يحمل رسالة سلام للجميع من قبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسى، وأكد الدكتور على عبد العال، خلال كلمته، على أهمية القارة الإفريقية للبرلمان المصري، مشيراً إلى أن ذلك ظهر من خلال استحداثه للجنة الشئون الأفريقية ضمن لجان المجلس، التي لم تكن متواجدة من قبل، وكذلك مشاركه الوفد المصري في فعاليات البرلمان الأفريقي، وقيام أعضائه اليوم بحلف اليمين أمام البرلمان الأفريقي. من جانبه قال اللواء حاتم باشات رئيس لجنة الشئون الإفريقية بالبرلمان إن عودة مصر إلى البرلمان الإفريقي تعطى إشارات قوية إلى أن مصر عادت بقوة إلى وضعها الطبيعي والإقليمي. وأضاف "باشات": "بتأديتنا اليمين أمام البرلمان الإفريقي عادت مصر رسمياً لعضويتها بعد غياب 3 سنوات، وهي خطوة في غاية الأهمية تصب لصالح مصر، ويجب استثمارها بشكل جيد، لتحسين علاقتنا بجميع الدول الإفريقية ليكونوا داعمين لنا وتكون مصر داعمة لهم". وقالت النائبة مي محمود، أمين سر لجنة الشئون الإفريقية، إن جلسات البرلمان الإفريقى ستستمر حتى 13 مايو الجاري، مبينة أنه بعودة مصر لعضويتها في البرلمان الإفريقي، سيكون أمامها مهام كثيرة لتوطيد العلاقات مع دول إفريقيا. وأضافت "مي" أنه "لم يتحقق حتى الآن وجود سوق إفريقية مشتركة، والنظر لمجال السياحة مع إفريقيا والتعويض عن ضعف السياحة القادمة لمصر من أوروبا"، لاسيما وأن الدول الإفريقية ترى في مصر الأمل في تحسين الأوضاع من خلال الاستثمارات والمشروعات التي تفتح علاقات وطيدة مع مصر بإفريقيا.