أكد الدكتور عبدالفضيل القوصى وزير الأوقاف أن ما تقوم به الرابطة العالمية لخريجى الأزهر من دورات تدربية تثقيفية لأبناء الأزهر من داخل مصر وخارجها يؤهلهم لأن يصبحوا سفراء الأزهر فى كل مكان. وأضاف انها تمنح المنهجية الأزهرية السمحة المعتدلة القائمة على العلم والمعرفة الحقة التى يكون أساسها نبع الدين الإسلامى الوسطى ، غير أنهم بذلك يكونون قادرين على الحوار المُتسم بالمعرفة الوسطية والمنهجية الأزهرية الأصيلة التى تُؤمن بالاختلاف مع الآخر، والحوار من أجل التقارب ومحو كل مغلوط وخاطئ حول الأفكارالفقهية أو الأمور الحياتية . وأكد فى حفل ختام المنحة التربوية "سفراء الأزهر" التى نظمتها الرابطة أن الدعوة الأزهرية قائمة على العلم والمنهجية الوسطية وكيفية الترجيح بين علوم العقل والنقل. وأوضح القوصى على وجود فرق بين الإعلام والدعوة وخاصة ارتكاز الدعوة فى منهاجها الأساسى على العلم فيقول الله عزوجل (ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ *تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ *)والأزهر أحد تللك الامثال . ومن جانبه أكد أسامة ياسين نائب رئيس الرابطة أن هذا النشاط يأتى فى إطار استهداف الرابطة لتطوير نشاطها الثقافي من خلال مشروع تنموي تثقيفي وصولاً إلى "أزهري مُثقف قادر على التعارف مع الآخر" حيث تضمنت المنحة مجموعة من طلبة وطالبات الجامعة ومعاوني أعضاء هيئة التدريس بجامعة الأزهر تم خلالها إلقاء محاضرات وتدريبات عملية تهدف إلى ترسيخ مفهوم وسطية الإسلام، وتنمية المهارات لتأهيلهم على إدارة حوارات فعالة مع الآخر من خلال نخبة من أساتذة جامعتى الأزهر والقاهرة. وأضاف ياسين أنه قد تم التدريب على دورات تنمية بشرية بعنوان "القيادة وبناء الشخصية"، و "إعداد المدربين والمحاضرين" لمصطفى عزب قائد فريق إشراقة للتنمية البشرية، بالإضافة إلى كيفية "كتابة السيرة الذاتية" للمدرب العالمي محمود الجمل. أوضح د. عمرو الورداني أمين عام الفتوى بدار الإفتاء بقصة عن حوار بين متعالم و بين عالم، أراد فيها إيضاح الفرق بين المتعالم الذي يدعي العلم وبين العلماء، وأن من يدعي العلم فهو جاهل ويتجرأ على الكذب حتى في نقله حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم . شهد الحفل د. صلاح صادق مستشار فضيلة الأمام الأكبر ، د. عمرو الورداني أمين عام الفتوى بدار الإفتاء المصرية وعدد من عمداء الكليات والطلاب.