انتهاء الإجازات والعودة من المصايف من الممكن أن يصيب البعض بالاكتئاب حيث إنه بعد العودة ينتاب الكثيرون شعور بالملل والضجر والعصبية الشديدة. والأعراض المميزة لهذا الاكتئاب: الإرهاق الشديد حتى بعد الراحة، فقدان الشهية، اضطراب النوم وأرق مستمر مع شعور بالفراغ الداخلى يتوافق مع شعور دائم بالانفعال والتوتر الذى أحيانا تصاحبه حالات من البكاء. وتؤكد بعض الدراسات أن هذا الشعور بالضيق والحزن عند العودة من السفر على عكس ما هو متوقع ليس شعورا مخيفا، وإنما هى حالة وجدانية يشعر بها العائد من رحلة سفر ممتعة وتعرف كردة فعل لما يتوقعه الإنسان بعد العودة من السفر والدخول من جديد فى عالم الروتين والضغوط المختلفة، إلى جانب ما يسترجعه الشخص من تجارب مؤلمة ومزعجة عايشها الشخص وقت العمل، فتكرار هذه الصور العقلية تزعج الشخص وتشعره بالحزن والضيق. ولهذا أوضح لنا الخبراء طرق للتغلب على هذا الشعور ومنها أولا: التأكيد على أن السعادة لا تكمن فقط فى السفر إنما هناك مناح أخرى كالعلاقات الاجتماعية والزيارات الأسرية والأعمال الخيرية، كلها نشاطات يقوم بها الشخص تجدد نشاطه وتكسر الروتين اليومى. وثانيا: تصحيح فكرة أن الأجازة تعنى البعد عن الواقع، وبالتالى ترتبط فى الذهن بأنه لا راحة إلا مع السفر، وهكذا يتكون الارتباط الشرطى الذى يجب أن ندركه ونفطن إليه حتى نستطيع التعامل معه، وثالثا: لا يجب العودة إلى العمل فى اليوم التالى مباشرة بعد الرجوع، بل يجب تقسيم الإجازة بحيث يقضى الشخص يوما أو يومين من الإجازة فى بلده، للاستمتاع بها. ورابعا: الحرص على تحديد فترات للراحة اليومية وإجازة نهاية الأسبوع مع الأسرة أو الأصدقاء فى أماكن متغيرة، وفى الهواء الطلق إذا أمكن. وأخيرا: يجب أن تسترجع الصور وذكريات الرحلة مع الأهل والأصدقاء وما بها من طرائف وذكريات لطيفة، حتى تسترجع الشعور السابق بالراحة فتتجدد طاقتك وتتغلب على عسر المزاج وتختفى هذه الحالة سريعا.