* دبلوماسيون عن رد الفعل المتوقع من جامعة الدول العربية: * الريدي: "مجلس الأمن" ملاذ جامعة الدول العربية لوقف "تدمير حلب" على يد النظام السوري * دبلوماسي: يجب الاتحاد بين الجميع لوقف "تدمير حلب" * دبلوماسي: الجامعة العربية فقدت تأثيرها في أزمة حلب وليس لديها سوى "الإدانة" قام الطيران السوري على مدار الأيام الثمانية الماضية بقصف مدينة حلب السورية؛ حيث ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أنه تم توثيق مقتل 244 مواطنا منذ فجر 22 أبريل الجاري، وحتى ليل أمس، الجمعة، كما أكد أن قوات النظام استهدفت بالقذائف الصاروخية والمدفعية مناطق في بلدة السرمانية وخربة الناقوس وقرية الجابرية، بينما فتحت قوات النظام نيران رشاشاتها الثقيلة على مناطق في بلدة جسر بيت الرأس. على الجانب الآخر، تم تعليق صلاة الجمعة أمس نظرًا لاستهداف الطيران السوري أي تجمع بشري بغض النظر عن طبيعته سواء مستشفى أو مدرسة أو مسجد. السطور التالية تحاول رصد الرد المتوقع أو الذي يجب أن تتخذه جامعة الدول العربية تجاه "تدمير حلب" على مدار 8 أيام، وفي هذا السياق وصف السفير رؤوف الريدي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، الأحداث الجارية في مدينة حلب السورية بأنها جريمة فظيعة ستكون وصمة عار في جبين الإنسانية جمعاء، وطالب العالم كله بالتحرك لوقف المجازر في حق أهل حلب ومنع تدمير المدينة. وقال "الريدي": "فيما يخص موقف جامعة الدول العربية تجاه مجازر النظام السوري في حق مدينة حلب، فإن تحركها سيكون على محورين، الأول سياسي دولي، حيث إنه يجب عليها إثارة هذا الأمر في جميع المحافل الدولية، وأن تأخذه إلى أبعد مستوى دولي بما في ذلك طرحه أمام مجلس الأمن والأمم المتحدة". وأضاف: "المستوى الثاني يمثله التحرك الإنساني بالتواصل مع منظمات الإغاثة الدولية مثل الهلال الأحمر والصليب الأحمر ومنظمات حقوق الإنسان لمساعدة أهالي حلب، إلى جانب ذلك يجب فتح قناة اتصال مباشرة مع أمريكا وروسيا وفرنسا وإجبارهم على لجم النظام السوري بصفتهم الفاعلين الحقيقيين في سوريا والضرب على يده لوقف تدمير المدينة". وطالب مساعد وزير الخارجية الأسبق جامعة الدول العربية بعقد جلسة طارئة وعاجلة على مستوى وزراء خارجية العرب لمناقشة الوضع الراهن، ووضع استراتيجية للتحرك السريع على جميع الأصعدة. فيما أكد السفير محمد رضا فرحات، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، أن مواقف أعضاء جامعة الدول العربية تجاه قصف طيران النظام السوري لمدينة حلب متباينة، ما يعني أن أمد مناقشة قضية "تدمير حلب" في جامعة الدول العربية قد يطول. وقال "فرحات": "لابد أن يتفق أعضاء جامعة الدول العربية على موقف محدد، ويناقشوا الحل السياسي لتطبيقه على أرض الواقع، فيجب توحيد الصف لوقف "تدمير حلب"، إلى جانب أنه يجب إشراك المبعوث الأممي في سوريا في القضية". وأضاف أن الحرب في سوريا حرب بالوكالة، وهناك دول خارجية فاعلة في المنطقة يجب التوصل معها لردع النظام السوري ووقف عملية القصف. في السياق ذاته، أكد السفير هاني خلاف، مندوب مصر السابق بجامعة الدول العربية، أن جامعة الدول العربية أفقدت نفسها دورها الطبيعي وقدرتها على موازنة الأمور في المنطقة خاصة الأزمة السورية، وذلك نتيجة تعليق عضوية سوريا في الجامعة. وقال "خلاف": "الدور الطبيعي لجامعة الدول العربية تجاه الأزمة السورية خاصة بعد قصف حلب، هو التواصل مع أطراف النزاع للوصول إلى حل يرضي جميع الأطراف، إلا أنها في أزمة حلب لا تملك أي نوع من الضغط على الجانب السوري بسبب تعليق عضوية سوريا، فلن يكون لها إلا بيانات الإدانة فقط، فتصرف الجامعة تجاه سوريا كان خاطئا أفقدها صلاحيات الضغط أو التوصيات أو الاقتراحات، فخروج سوريا كان خطأ فادحا".